ويهفو إليها وتهفو إليه مثقلة بالمحار يداها تنوء بثقل التنهد تُبحر للصخرة العارية تغالب سُودَ الزوابع شوقا إليه مصيراً يؤثته الصدق والهذيان مصيرا يكرسه عاشقان ولكنْ قراءةُ لوح التوقع، أخطأت النحو والصرف، في فك أنسجة المعطيات وهيَّ مكبلة بحواسيب تستغفل الشمس تحسبها آلة طوع أنظمة المرصد الضارية فيختل في الصبح حلم المساء لديه لديها تشير إليه يشير إليها وعشقهما في التبتل يبتهلُ وفي لهف الشوق يستفسران: أتدرأ جِلّقُ زرق السحائب عنها وتفضح زيف المكان؟ أتفسح للعاشقين طريق العناق وتنشر عبر الظلام سناها؟ هي الشعر في وطن الصمت يرتحلُ عَبُوقا على ألسن الموج أو في جيوب الرياح يراه ويقرأه البسطاء مساء صباح عميقا مَسيحا على عكس ما يرتأيه دعاة النباح على عكس من نهلوا رغام التَّزيُّف باعوا الحمائم للمجزرة أتُسكِتُ جِلِّق سرب الغرابيب؟ أتخمدُ نعي النعيق؟ وتردم في الشاطىء المقبرة؟ أتُشعل نُونَ الإله بقدسية القلم؟ وتوقظ من نومها المحبرة؟ يظل السؤال كتابا تخط حروفه بيض الصفائح في غمدها وفي غمدها يتعهر كل الكلام ويُبْتَدلُ يظل أناملَ مستشهدين في عشق المحار أناملَ غادرت الصمت في صمتنا لتبحر في وعينا ولا وعينا تجوس حشا الرمل والصخر ترتحلُ إلى صبحنا المتفىء سرَّ النهار وراء الدجى وهو في صدف الخوف معتقلُ وتُرعبنا في العباب صلابَتُها وتُخجلنا باختصار المسافات وترفض أن تسبح القَهْقَرَى فلا موتها في الضباب خطيئة ولا زُهدها يشترى ولا فُلكُها خُطَبٌ سافرات تنوء بثقل التَّشَيُّؤِ دون هوية تعاف الموانىءُ مقدمَها وترمي بها بصمات الجمارك كل عشية إلى أرخبيل يعشعش فيه الجُذام وينتقلُ مع البوم والريح من مصدر المعطيات وإما تُطِلُّ الصبية ذات الغدائر والوشمات من الموج فاتحة الموكبِ، تسائلني الصخرة العارية: ألا أين حشد المراكب يا أيه المنتظر؟ وكيف تجلى لك الأملُ؟ أجيب: الضلوعُ صواريُّ مشرعة تتحدى السماء ألستِ ترين مداها؟ أجيب: الأصابعُ أضحت مجاذيف دَجَّنَتِ الموج هدَّت جنون العواصف ألا تسمعين نداها؟ أجيب: العيون رأت كل شيء حكت كل شيء ضياء يلعلع أنى تَسَيَّد في الأفق معنى الظلام ألا تقرأين سناها؟ وساعتها يتفجر ركنُ السماء وساعتها يتهجَّى المحارب لوحته ويمسح أحرفها من ندوب اللجام وساعتها يلتقي العاشقان ويستلقيان على طحلب الصخرة العارية وساعتها تعلن الشمسُ أن الحقيقة سيدة الزمكان