بفضاء القاعة الكبرى للمدرسة الوطنية للصناعات المعدنية بالرباط،، انعقدت الدورة التاسعة عشر للمجلس الوطني للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة يوم السبت الماضي 18 ابريل 2009 ، تحث شعار "المزيد من التعبئة لتحقيق المطالب المشروعة للمهندسين". هذه الدورة التي تأتي في أعقاب الحوار الاجتماعي التي تجريه الحكومة مع المركزيات النقابية، وبعد المذكرة المطلبية التي تقدم بها الاتحاد للوزارة الأولى، ولم بتم الحسم فيها بعد، كما أن الاتحاد لازال ينتظر من الوزارة الأولى أن تحدد المخاطب الرسمي من أجل الشروع في تنظيم المناظرة الوطنية الأولى حول الهندسة في المعرب. فما ميز هذه الدورة للمجلس الوطني الكلمة التي ألقاها عبد الله السعيدي رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة والتي قدم فيها حصيلة عمل اللجنة الإدارية والمكتب الوطني انطلاقا من انتخابها في المؤتمر الوطني السابع إلى انعقاد هذه الدورة، حيث أكد على أن السنة الأولى ركز المكتب الوطني على الأولويات التي تم تسطيرها، وبالأساس المذكرة المطلبية التي تم إعدادها وقدمت للوزارة الأولى في شهر نونبر 2008 ، وعقد لقاء مع الوزارة الأولى من أجل تفعيل الحوار وتحديد الأولويات المتعلقة بملف المهندسين المغاربة والتداول حول تنظيم المناظرة الوطنية الأول حول مهنة الهندسة بالمغرب. وسجل عبد اله السعيدي نوع من البطء في التعامل مع المذكرة المطلبية من قبل الوزارة الأولى، وكذلك القطاعات الوزارية الأخرى التي أحالت عليها الوزارة الأولى هذه المذكرة من أجل أن تعطي الرأي فيها، مشيرا كذا في نفس الصدد على أن الحوار لم يفتح في إبانه، اللهم الاجتماع الأخير الذي تم مع وزير تحديث القطاعات العمومية يوم الخميس الماضي، فضلا عن لقاء مع وزارة التنمية المجالية والاسكان والتعمير من أجل دراسة مضامين المذكرة المطلبية للاتحاد، بالإضافة أن هناك لقاءا مبرمجا يوم الخميس المقبل مع وزير التجهيز والنقل. أما فيما يتعلق بالمناظرة الوطنية الأولى للهندسة قال عبد الله السعيدي على أن الاتحاد يولي أهمية قصوى لهذه المناظرة التي ستكون فرصة للوقوف على أوضاع مهنة الهندسة بالمغرب ولترسم الآفاق المستقبلية لها ولتمحص في قضايا التكوين الهندسي ببلادنا والمسار المهني للمهندس وكل الإشكاليات المطروحة لمهنة الهندسة، لذلك يقول السعيدي "ننتظر من الوزارة الأولى أن تسرع في تحديد المخاطب الرسمي للشروع في تنظيم المناظرة الأولى للهندسة في أقرب الآجال". وبخصوص ملف المنفعة العامة الذي يهم الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، أعتبر السعيدي على أن هذا الملف جاهز من أجل تقديمه للجهات المعنية، حيث تم التعاقد مع خبير في الحسابات كخطوة أخيرة من أجل تنفيذ ا العملية. واعتبر عبدالله السعيدي من خلال اللقاءات الأولية التي تم عقدها مع بعض القطاعات الحكومية، تؤشر على أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وكما كان يبتغي الاتحاد، إلا أنه حذر إذا ما كانت هناك عراقيل أو صعوبات حقيقية في المستقبل تقف أما ترجمة ما خططه الاتحاد في ما يخص المطالب الأساسية، سيتم جمع الأجهزة التقريرية لتتخذ القرار المناسب أنداك.