دعا المشاركون في ملتقى الاستراتيجية والمنهجية والقضايا العملية للمكتبات الرقمية في الوطن العربي، الدول العربية إلى تبني خطط واستراتيجيات وطنية للعمل المعلوماتي تأخذ بعين الاعتبار المحتوى الرقمي والتعاون بين المؤسسات والدول الأخرى في هذا المجال. كما دعا هؤلاء المشاركون، في ختام أشغال الملتقى، الذي احتضنته بيروت في فاتح أبريل الجاري، إلى توحيد الجهود القائمة حاليا من خلال دعوة الدول العربية، عبر مؤسساتها الحكومية والمدنية، إلى تبني مشاريع تعاون فيما بينها ودعم التوجهات الإستراتيجية ووضع أخرى أشمل في هذا المجال. وأوصى المشاركون بدعم وتوسيع الشبكة العنكبوتية في العالم العربي وتأمين عوامل الحماية والعمل على تدريب وتأهيل العاملين في المكتبات العربية قبل الشروع في النظام الرقمي وبضرورة تبادل الخبرات والمعلومات والتجارب بين الدول العربية في هذا المجال. وأكدوا على ضرورة البدء برقمنة المخطوطات والوثائق ذات البعد التاريخي أو المعرضة للتلف أو الضياع أو السرقة والتزوير وتأسيس اتفاق شراكة عربي للمكتبات الرقمية إلى جانب تنظيم دورات تدريبية وورش عمل متنقلة لشرح طرق التخطيط لإنشاء المكتبة الرقمية والعمل على توحيد المصطلحات. يشار إلى أنه تم تنظيم هذا الملتقى بتعاون بين جمعية المكتبات اللبنانية والاتحاد الدولي للمكتبات والمؤسسات (إفلا)، والنظم العربية المطورة ومعهد غوته والجامعة اللبنانية كلية الإعلام والتوثيق، وجامعة بيروت العربية قسم إدارة المعرفة والمعلومات، والاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات. وتميز الملتقى بتنظيم ست جلسات عملية، شارك فيها 19 باحثا وباحثة، وحضرها نحو 120 متخصصا ومتخصصة من 14 دولة عربية وأجنبية. وتخللت الجلسات مناقشات مستفيضة حول التجارب المعروضة التي أسهمت بشكل كبير في تقاسم المعلومات والخبرات في مجالات تبني مشروعات المكتبات الرقمية في الوطن العربي.