اختتم يوم فاتح نونبر الجاري بالرباط الملتقي التكويني الإقليمي الأول لفائدة المكونين العرب في مجال نشر القانون الدولي الإنساني بالأنظمة التربوية العربية بمجموعة من التوصيات منها تشكيل لجنة من الخبراء العرب تنكب على فحص العدة البيداغوجية لاستكشاف القانون الدولي من أجل تدقيق الترجمة العربية وضبط المفاهيم والمصطلحات واقتراح الوثائق التربوية الملائمة لإثراء العدة، وتسهيل عملية الاستثمار البيداغوجي لها. وطالب ممثلو الدول العربية المشاركون في هذا الملتقى بضرورة وضع معجم للمصطلحات التربوية والبيداغوجية المتداولة في الدول العربية، وخاصة منها ذات العلاقة المباشرة مع المضامين والتقنيات التنشيطية المعتمدة في الوحدات النمطية للقانون الدولي الإنساني. وأوصى المشاركون في هذا المتقى بإعادة النظر في الوثائق التربوية الموظفة في الوحدات النمطية للعدة البدياغوجية (الموارد: الحكايات، القصص، الشهادات..) والعمل على تكييفها وفق الخصوصيات المحلية والدينية والقيمية والموروث الثقافي والحضاري للمجتمع العربي الإسلامي. ودعوا إلى تشكيل لجان وطنية أو ما يوازيها بوزارات التربية للدول العربية قصد السهر على تتبع مختلف مراحل تنفيذ برنامج القانون اللإنساني مع الحرص على تفعيل التشاور والتنسيق فيما بينها، وإحداث مجلة عربية تعنى بنشر القانون الدولي الإنساني، والعمل على زيادة المدة الزمنية المخصصة للتدريب على برنامج "لنستكشف القانون الإنساني"، وكذا إحداث مجلة عربية تعنى بنشر القانون الدولي الإنساني في أبعاده العلمية والتربوية والإنسانية. ودعا المكونون العرب في مجال نشر القانون الدولي الإنساني بالأنظمة التربوية العربية الجامعة العربية واللجنة الدولية للصليب الأحمر لإنشاء موقع على شبكة الأنترنيت خاص بالتربية على القانون الدولي الإنساني في الدول العربية، يتضمن تجارب وأنشطة كل الدول العربية، بما في ذلك إحداث ملتقى للتحاور بين الباحثين والفاعلين التربويين في الجوانب الديداكتيكية والمنهجية لتدريس القانون الدولي الإنساني، وطالبوا بجعل يوم 21 أكتوبر من كل سنة بمثابة اليوم العربي للقانون الدولي الإنساني يخصص للتعريف بالقانون الدولي الإنساني وبتقييم خطط واستراتيجيات العمل العربية لنشر هذا القانون في المنظومات التربوية، وذلك بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والجامعة العربية. يذكر أن الملتقى التكويني الأول لفائدة المكونين العرب في مجال نشر القانون الدولي الإنساني بالأنظمة التربوية العربية انطلق يوم 21 أكتوبر إلى غاية 1 نونبر من هذه السنة، علي مرحلتين الفوج الأول من 21 إلى 25 أكتوبر، والثاني والثاني من 28 إلى فاتح نونبر الجاري واستهدف هذا الملتقى: مسؤولين عن البرامج والمناهج، ومفتشين منسقين مركزيين، مكونين، وأساتذة للتعليم الثانوي. وتجدر الإشارة إلى أن أشغال هذا الملتقى نظمت على شاكلة مجموعة من المداخلات والعروض تمحورت حول المشاهد والتمثلات المرتبطة بالقانون الدولي الإنساني، والتطور التاريخي، والقانوني لهذا القانون، ثم مشاهدة أشرطة تربوية ومائدة مستديرة حول تجريب وحدات استكشاف القانون الإنساني بالمغرب وتجارب الدول العربية المشاركة. وتجلت أهداف الملتقى في تعرف الوحدات النمطية أومسوغات "لنستكشف القانون الإنساني" والاستئناس بالوسائل الديداكتيكية المعتمدة فيها ودراستها دراسة إضافية، واستيعاب المفاهيم الأساسية الناظمة لهذه الوحدات، وتمثل البناء المنهجي المتحكم في تركيبها، ثم عرض التجربة المغربية في مجال استكشاف القانون الإنساني، وتجارب الدول العربية في هذا الصدد. عرف الملتقى مشاركة 14 دولة عربية هي: الأردن، اليمن، سلطنة عمان، سوريا، تونس، فلسطين، لبنان، المغرب، الإمارات العربية المتحدة، مصر، الكويت، السودان، موريتانيا وقطر.. عبد الغني بوضرة