بعد قضائه لمدة 33 سنة بالهجرة، وبالضبط بالديار الفرنسية كعامل رفقة المهاجرين المغاربة، عاد لأرض الوطن بصفة نهائية وكل أمله أن يستثمر ببلده من خلال إنجاز مشروع بمسقط رأسه، وبالحي المحمدي، حيث امتلك قطعة أرضية، وقام بتجهيزها على أساس إقامة مشروع اقتصادي واجتماعي. تقدم حسن بويدية بجميع الوثائق المطلوبة وبتصميم المشروع إلى الجهات المعنية، حيث تمت المصادقة على ذلك من طرف الوكالة الحضرية، وبقيادة الوقاية المدنية وبعمالة عين السبع الحي المحمدي، وبمصالح الصيانة بليدك، وكذا بالمصالح المختصة لاتصالات المغرب، ووضع الملف والتصميم للمصادقة عليه بدار الخدمات التابعة لمجلس مدينة الدارالبيضاء على أساس الشروع في إنجاز مشروعه، إلا أن طلبه وملفه المسجل تحت رقم (MOASM 030800941) الذي وضع بتاريخ 2008/6/8 لايزال برفوف هذه المصالح، رغم العديد من الاتصالات والزيارات المتواصلة لمكاتب مجلس المدينة ودار الخدمات، لتبقى انتظاراته تطرح عدة أسئلة حول مصير ملفات العديد من العمال المغاربة بالخارج، والذين يكدون ويدخرون أموالهم خلال سنوات، آملين خلق مشاريع واستثمارات ببلدهم، ليصطدموا بما يسمى ب (البلوكاج) من طرف بعض الموظفين والمسؤولين! فأين هو حسن المعاملة مع الجالية المغربية التي اغتربت لسنوات طوال خارج أرض الوطن؟ للإشارة: فقد أرسل حسن بويدية عدة «فاكسات» بشأن مشكلته لكل من وزير الداخلية بتاريخ 09/3/03 ، ووالي الدارالبيضاء بتاريخ 09/3/3، وللمفتش العام للجماعات المحلية بتاريخ 09/3/30، ورئيس مؤسسة الحسن الثاني للمهاجرين المقيمين بالخارج بتاريخ 09/3/30، ثم رئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء بتاريخ 09/3/30!