استقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نظيره الامريكي باراك أوباما قبل ظهر أمس في ستراسبورغ شرق فرنسا التي باتت الجمعة أشبه بمعسكر محصن، بعدما شهدت صدامات عنيفة الخميس بين الشرطة ومتظاهرين ضد الحلف الاطلسي أسفرت عن اعتقال300 شخص. وقد حل الرئيس الامريكي إلى ستراسبوغ للمشاركة مع القادة الاوروبيين في قمة منظمة حلف شمال الاطلسي في الذكرى الستين لإنشائها، في وقت يسعى الحلف لاستعادة المبادرة في الحرب الافغانية. ويعد هذا اللقاء أول لقاء ثنائي بين الرئيسين اللذين يحاولان بشتى الوسائل، جلب الأضواء إليهما. وتوجه أوباما بعد الظهر الى بادن بادن غرب ألمانيا، حيث التقى المضيفة الاخرى للقمة المستشارة انجيلا ميركل قبل بحث ملف افغانستان مع نظرائه ال28 في الحلف حول مأدبة عشاء ستفتتح الليلة الماضية. ويعد هذا اللقاء بعد المحادثات الجوهرية التي أجراها أوباما أول أمس الخميس في لندن في إطار قمة مجموعة العشرين بهدف إنعاش الاقتصاد العالمي ، تحديا آخر لا يقل حجما إذ يترتب عليه إقناع نظرائه الاطلسيين بزيادة جهودهم في افغانستان. ومن المتوقع أن يبحث أيضا قادة الدول الحليفة خلال حفل العشاء في بادن بادن علاقات الحلف المتقلبة مع شريكه الصعب الروسي. كما ستتركز مناقشات قادة الحلف صباح يومه السبت، خلال الشق الرسمي من القمة في ستراسبورغ، على التحديات الاستراتيجية الجديدة التي سيترتب على الحلف التكيف معها، ومنها الحرب الالكترونية وأمن الامدادات بالطاقة وعواقب التغييرات المناخية.