أسدل الستار، مساء أول أمس الأربعاء، عن الشطر الأول من دوري القسم الممتاز بتحديد مصير جميع الفرق، وهو المصير الذي حسمته النسبة الخاصة، سواء تعلق الأمر بالمقعدين الخامس والسادس، أو المرتبة التاسعة المفضية إلى حظيرة القسم الثاني. انفلت فريق الوداد البيضاوي من مخالب النزول المباشر بصعوبة كبيرة. ولعل هزيمته بفارق سبع نقط دليل على أن الحظ لعب لصالحه خلال اللقاء المصيري والحاسم الذي جمعه بالنادي القنيطري، حيث كان يتعين على هذا الأخير الفوز بفارق أكثر من تسع نقط. وكان الفريق القنيطري قريب من صنع هذا الرهان، سيما وأن الشوط الأول انتهى لفائدته بفارق تسع نقط. لكن العناصر الودادية ركبت صهوة التحدي خلال الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة، وحافظت على نتيجة تقيها من مخالب النزول المباشر، على حساب النادي القنيطري الذي ودع القسم الممتاز بعد الاحتكام للنسبة الخاصة. للإشارة، فاللحظات الأخيرة من مباراة الوداد ضد الكاك سجلت اعتداء اللاعب رمال على الحكم الأول سمير أبا عقيل، حيث قفز لاعب الكاك من دكة الاحتياط وتوجه نحو الحكم واعتدى عليه مباشرة بعد إعلانه عن خطأ لفائدة الوداد. فريقا الفتح الرباطي والرجاء البيضاوي ضمنا مشاركتهما في البطولة المصغرة بفضل النسبة الخاصة على حساب أمل الصويرة بعد تساوي الفرق الثلاثة بنفس الرصيد من النقط (27 نقطة). ورغم فوز أمل الصويرة على اتحاد طنجة الذي لعب بفريق من الشبان بفارق كبير، فإن ذلك لم يشفع له انتزاع تأشيرة لعب »البلاي أوف«، على اعتبار أن النسبة الخاصة لا تخدم مصالحه، سيما وأن فريقا الفتح الرباطي فاز على أتري الناظور، والرجاء البيضاوي انتصر على المغرب الفاسي في مباراة رافقتها العديد من التأويلات، خاصة وأن الفاسيين لعبوا باقتصاد كبير تحسباً لمبارة نهاية كأس العرش التي ستجمعهم يوم حادي عشر من الشهر الجاري بالجمعية السلاوية، ولعل حسابات فريق الماص كانت في صالح فريق الرجاء البيضاوي. ويذكر أن النادي البلدي غادر القسم الممتاز منذ عدة دورات، وقد صاحبه فريق النادي القنيطري، فيما يتعين على أمل الصويرة والوداد البيضاوي المشاركة في مباريات السد لأجل ضمان البقاء، ولعل الوضعية التي تعيشها سلة الوداد لا تشرف، ولا تليق بقيمة هذا الفريق الذي يجر وراءه رصيداً من الألقاب.