المفاجأة التي صنعها فريق النادي القنيطري بفوزه على متصدر الترتيب اتحاد طنجة بفارق نقطة واحدة، بعثرت كل الأوراق، خاصة لدى الفرق المتنافسة على المقعدين الخامس والسادس، والفرق المهددة بالمشاركة في مباريات السد من أجل البقاء ضمن حظيرة القسم الممتاز. فوز القنيطريين على اتحاد طنجة فتح أمامهم هامش الحظوظ لتفادي المرتبة التاسعة المفضية إلى القسم الثاني، وهي المرتبة التي تتهدد بشكل كبير فريق الوداد البيضاوي الذي فاز على النادي البلدي بفارق سبع سلات. ولعل فوز القنيطريين والوداديين أجل الحسم في مصير هذين الفريقين حتى نهاية البطولة التي تفصلنا عنها دورتان. فريق الرجاء البيضاوي الذي يصارع من أجل ضمان مقعد داخل البطولة المصغرة فاز بصعوبة كبيرة على إثري الناظور، وبفارق لم يتعد نقطة واحدة، وهو فارق يترجم الندية التي ميزت هذه المحطة، والتشويق الذي رافقها حتى الثانية الأخيرة من عمرها. ورغم فوز الرجاويين، فإن حظوظهم في التأهل لمرحلة »البلاي - أوف« مازالت معلقة حتى إجراء الدورتين المتبقيتين أمام الوداد، والمغرب الفاسي. ويبدو - برأي المتتبعين - أن مهمة الفريق الأخضر أضحت صعبة للغاية، سيما وأن الفريقين المتنافسين معه على المرتبتين الخامسة والسادسة الفتح الرباطي، وأمل الصويرة تنتظرهما مباراتان، الأولى صعبة خارج الميدان، والثانية سهلة داخل قواعدهما. وتجدر الإشارة إلى أن أمل الصويرة فاز على الفتح الرباطي بفارق عشر نقط وارتقى إلى الصف الخامس صحبة الفتحيين، بفارق نقطة واحدة عن الرجاء البيضاوي المتواجد في الصف السابع. لقاء الجمعية السلاوية ضد المغرب الفاسي آلت نتيجته لفائدة السلاويين. ومع ذلك فالفريقان حافظا على مركزيهما (الثاني والثالث) فوق خريطة الترتيب. وفي ظل الوضعية التي تعيشها مجموعة من الأندية، والشطر الأول من الدوري على مشارف نهايته، فإن الدورتين المقبلتين والمتبقيتين ستطبعهما الندية والصراع والحماس. لأن أي تعثر بالنسبة لعدد من الأندية (خمسة) سيكون ثمنه غاليا جيدا. النتائج ج. سلا - الم. الفاسي: 75 - 67 ن. البلدي - الوداد: 69 - 83 أ. الصويرة - الفتح: 61 - 71 الرجاء - أ. الناظور: 64 - 63 ن. القنيطري - آ. طنجة: 69 - 68