وصل وفد فريق المغرب الفاسي، الذي يتكون من عشرين لاعبا وستة مرافقين وعشرة أعضاء من المكتب المسير، في الساعة الحادية عشرة والنصف بالتوقيت التونسي من صباح أمس الأربعاء إلى العاصمة تونس، قبل أن يتوجه في رحلة إلى مدينة قفصة يقطع خلالها مسافة 370 كلم عبر الحافلة، حيث من المقرر أن يواجه فريق قوافل قفصة بالملعب البلدي بقفصة يوم الأحد المقبل، انطلاقا من الساعة الثالثة مساء بالتوقيت المحلي، برسم إياب الدور الثاني من منافسات كأس الاتحاد الإفريقي. وسييخوض الفريق الفاسي صباح يومه الخميس انطلاقا من الساعة العاشرة بالتوقيت التونسي أولى حصصه التدريبية وأخرى يوم غد الجمعة، قبل أن يجري بعد غد السبت آخر حصصه التدريبية بالملعب الذي سيحتضن المباراة. وانطلقت الاستعدادات الفاسية لهذا اللقاء الحاسم منذ يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن تخلص اللاعبون من آثار الهزيمة أمام جمعية سلا، برسم الدورة 24 من بطولة القسم الوطني الأول، في مباراة جرت أطوارها بملعب بوبكر اعمار بمدينة سلا. واعتبر السينغالي لامين ديانغ، مدرب الفريق الفاسي، أن المباراة لن تكون سهلة، خاصة بعد التعادل في مباراة الذهاب بمركب فاس بهدف لمثله، مشيرا إلى أن الخيار الوحيد أمام الماص هو المبادرة بالتسجيل لرفع الضغط عن اللاعبين. أما المعد البدني، حسن طالب، فقد أكد أن التهييء البدني غالبا ما يتم مصاحبته بالاعداد النفسي. وأضاف بأن جميع اللاعبين مستعدون للدفاع عن حظوظهم في لقاء الإياب، والعودة بورقة التأهل، معتبرا أن المهمة لن تكون مستحيلة أمام الفريق الذي يتوفر على خط هجوم يمكنه التسجيل في أي لحظة. وأعطى مثالا على ذلك تسجيل أربعة أهداف في مرمى الترجي خلال المباراة التي جمعت الفريقين برسم ذهاب نصف نهاية دوري شمال إفريقيا. وأجمع اللاعبون على أن المهمة لن تكون سهلة بحكم الضغط الذي تفرضه النتائج المتواضعة، التي حصدها الفريق في الدورات الأخيرة. واعتبروا في تصريحات للجريدة قبيل الرحيل إلى تونس أنهم واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وبالتالي فإنهم لن يرفعوا راية الاستسلام، بل سيبادروا إلى الضغط على الفريق التونسي، أملا في تسجيل هدف قد يحررهم من الضغط النفسي المفروض عليهم، وبالتالي الدفاع عن حقهم في المرور إلى الدور الموالي. ومن المنتظر أن يدخل الفريق الفاسي هذه المباراة بكامل عناصره، باستثناء المدافع الشاب يونس اليوسفي.