على إثر الاجتماع الذي عقده المكتب الوطني للنقابة الوطنية للإسكان والتعمير والبيئة وإعداد التراب، العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل بمقر الوزارة الوصية بالرباط، تمت دراسة مختلف القضايا التنظيمية الخاصة بالقطاع مع التركيز على أهم مستجدات المشهد النقابي. الكاتب العام عبد الحفيظ عليوة في كلمته تطرق لأهم المستجدات التي الساحة النقابية ببلادنا ، حيث أشار إلى كون البديل النقابي اليوم عبر وبالملموس عن مشروعيته النضالية وعن مصداقية خطه الحداثي المبني على شفافية التدبير الداخلي للمركزية ، بعيدا عن منطق الزعامات، وهي آليات جعلت الفدرالية الديمقراطية للشغل تستقطب في الآونة الأخيرة مناضلين وازنين ينتمون لعدة قطاعات حيوية سواء في القطاعين الخاص أو العام، وكذا مجموعات هامة من النقابيات والنقابيين المؤمنين بالعمل النقابي الحداثي والجاد، وذلك بعدة جهات من البلاد. وأضاف الكاتب العام، بأن المرحلة جد دقيقة إذ لا تفصلنا عن الاستحقاقات الخاصة بالمأجورين إلا فترة قصيرة مما يستلزم منا كمناضلين بالقطاع ، العمل وبذل كل المجهودات من أجل تحقيق المرتبة التي تؤكد المكانة المتميزة الحالية لمركزيتنا. كما أبدى استغرابه الشديد من صمت المسؤولين ورفضهم فتح الحوار مع المكتب الوطني رغم المراسلات المتعددة التي وجهتها النقابة الوطنية في هذا الشأن. ولقد اتسم النقاش بالجدية ، حيث أجمع الحاضرون على الانخراط القوي لكل المناضلين من أجل ربح رهان انتخابات اللجن الإدارية المتساوية الأعضاء. كما ارتفعت أصوات باقي أعضاء المكتب الوطني للتنديد وبشدة بموقف الوزارة الوصية الرافض لأي حوار مع النقابة الوطنية، مما جعل الأوضاع تتفاقم بشكل خطير حيث أن إضرابات الوكالات الحضرية مازالت مستمرة، ملف السكن معلق ، تدبير الاندماج بين قطاعي إعداد التراب وباقي قطاعات الوزارة محتشم ، خروقات جمعية الأعمال الاجتماعية بالإسكان مسكوت عنها، تدخل مسؤولين مركزيين لدعم مركزية معينة على حساب مركزيات أخرى....إلخ. تلك عناوين كبرى شكلت جوهر قرارات المكتب الوطني. وفي اتصال بنائب الكاتب العام للنقابة الوطنية الأخ بولقجام نورالدين، صرح هذا الأخير للجريدة بأن قرار تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة الوصية بالرباط يوم الخميس 23 أبريل 2009 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا ، جاء بعد طول انتظار لفتح الحوار القطاعي، وأن القطاع يعرف احتقانا. فهل يعقل أن إضرابات الوكالات الحضرية أصبحت تقليدا أسبوعيا ولا أحد يحرك ساكنا للجلوس على طاولة المفاوضات، «نحن قررنا تدشين معاركنا النضالية بهاته الوقفة الاحتجاجية لندق ناقوس الخطر حول مسألة جوهرية في هاته المرحلة الدقيقة، وهي كون بعض المسؤولين يتدخلون من أجل إرضاء ودعم نقابة معينة، وهي ممارسات ستضرب في العمق مصداقية ونزاهة انتخابات اللجن الإدارية المتساوية الأعضاء».