يعتبر شاطىء لاكورنيش بمدينة بوجدور المتنفس الوحيد لساكنة المدينة التي يفوق عددها 55000 نسمة ، التي تقضي أغلب أوقاتها بالشاطىء المذكور من أجل الاستمتاع بجماليته والاستجمام والاصطياف، حيث تبلغ مسافة لاكورنيش الحالي حوالي سبعة كيلومترات، نظرا لنظافة مياهه الخالية من أي تلوث، حيث تم إنجازه سنة 1998 بتكلفة مالية تفوق مائتي مليون سنتيم ليتم تسجيل تدخل مؤسسة العمران التي قررت إنجاز تجزئة لاكورنيش 1 التي تضم 128 بقعة أرضية (صنف تجاري) على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 6 هكتارات، بالاضافة الى إحداث تجزئة لاكورنيش 2 وتضم 42 سكن فيلات، وهذا ما سيساعد على جعل شاطئ لاكورنيش بمدينة بوجدور يتوفر على المواصفات المطلوبة، تماشيا مع التطور الحاصل في مجال العمران بالمدينة، حيث تقررتغيير شكل واجهة لاكورنيش بتدخل شركة مؤسسة العمران، إذ سيتم تغيير الواجهة المطلة على البحر من خلال ترميم الممرات الخاصة بالراجلين، وكذا اماكن الاصطياف وبناء محلات تجارية جديدة ،على امتداد مسافة لاكورنيش وتعبيد ممر السيارات، وبناء اماكن خاصة بالوقاية المدنية والمحافظة على الأمن وسلامة المواطنين، نظرا للتغيرات المناخية التي يشهدها البحر وخاصة شاطىء بوجدور حيث تصل أمواجه أحيانا الى علو 3 او 4 امتار، واذا تم تنفيذ هذا المشروع وسلم من ايادي المتلاعبين ، سيكون شاطىء لاكورنيش ببوجدور ذا مواصفات مطلوبة محليا ووطنيا ودوليا ، ويتماشى والنمو الديموغرافي المتزايد من حيث عدد الساكنة وكذا التوسع العمراني في مجال البناء، حيث تعطي الدولة عناية خاصة لهذا الجزء من الوطن الذي يشهد نموا مضطردا من خلال المنجزات التي يعرفها ،وأهمها مشروع ميناء بوجدور الذي بلغت فيه نسبة الاشغال 80% بتكلفة اجمالية فاقت 36 مليار سنتيم وبناء قاعة مغطاة ذات العديد من الاختصاصات الرياضية وتتسع لحوالي 500 مقعد بتكلفة اجمالية حددت في 4.5 مليون درهم ، ناهيك عن الساحات العمومية ، كساحة سيريست ، بناء محطة طرقية تضم كل الخطوط ، تعبيد شوارع المدينة ، هذه المشاريع وغيرها كانت المدينة في حاجة ماسة اليها. ففي ظرف وجيز، تغيرت المدينة شكلا وهذا طبعا بفضل التدخل المباشر للدولة التي تضخ أموالا هامة وبأرقام جد كبيرة قصد الدفع بعجلة التنمية وتحقيق ما ضاع لساكنتها منذ زمن ليس ببعيد ومازالت الاوراش مفتوحة من طرف المتدخلين في مجال الاعمار والتنمية المجالية.