أحالت مصالح الشرطة القضائية عصر أول أمس الاثنين على المحكمة الابتدائية بالعرائش خمسين حمالا من بينهم ستة قاصرين في حالة اعتقال، بتهمة المشاركة في الاتجار في المخدرات ونقلها على الصعيد الدولي . وقال مصدر مقرب من التحقيق إن عملية الاعتقال تمت ليلة الجمعة - السبت الماضيين بعدما راقبت عناصر أمنية متنكرة منطقة وادي لوكوس المعروف باسم «الباراديرو» وعاينت البنزين وزورقين نفاثين كانا على استعداد لشحن المخدرات ونقلها الى الجارة الشمالية. وأوضحت أنها اعتقلت كل من كان بمحيط الوادي، خصوصا في تلك الساعات المتأخرة من الليل كما حجزت في الوقت نفسه كمية البنزين المراقبة (131 لترا ) والزورقين النفاثين، إضافة الى محرك من النوع الكبير. الجلسة الأولى من هذه المحاكمة خصصت للاطلاع على الملف، ومنح مهلة لإعداد الدفوعات، وطالب فيها الدفاع بتمتيع الأظناء بالسراح المؤقت، خصوصا وأن اعتقالهم تم بطريقة عشوائية جمعت الأخضر واليابس، مؤكدا أن حالة التلبس وخطورة الأفعال الاجرامية غير موجودة. وأبرز أن من بينهم أحداثا وأن أغلبيتهم لم يتجاوزوا سن الثانية والعشرين. كما أن معظمهم دون سوابق، مستغربا إلصاق تهمة واحدة لخمسين فردا ، ومستنتجا الخروقات التي عرفها هذا الملف على أيدي الضابطة القضائية التي لم تحترم الشرعية في نظره . من جهتها عبرت النيابة العامة في تدخلها عن احترامها لآراء الدفاع، واعتبرت أن للمحكمة كامل الصلاحية في اتخاذ قرارها، مؤكدة عدم خضوع هذه الأخيرة لآراء الشارع وطالبت باعتقال الأظناء الذين كانوا من وجهة نظرها في حالة التلبس. كما أن محاضر الشرطة القضائية أيضا أنجزت في حالة التلبس بعد حجز قاربين نفاثين حسب مداخلتها . رئاسة الجلسة التي ترأسها الأستاذ يونس النتيفي رفضت ، بعد المداولة ، ملتمس السراح المؤقت وأجلت النظر في الملف الى يوم الخميس المقبل باستثناء القاصرين الستة .وفرارها الى شاطئ رأس الرمل حتى مطلع الصباح .