يقتل والدته ويطعن شقيقه من أجل عشرين درهما

أحالت الفرقة الثالثة للأبحاث، صباح أمس الأحد، على النيابة العامة بمراكش الظنين عبد اللطيف. ط المتهم بقتل والدته وطعن شقيقه.
وكان المتهم قد اعتقل قرب مطار المنارة ثلاث ساعات بعد اقترافه جريمته وإقدامه على قتل والدته فاطمة درويكي بمنزل الأسرة الكائن بحي العرب بدوار عريب بمراكش. تفاصيل هذه الواقعة تعود إلى زوال يوم الجمعة 27 مارس 2009، حيث ناولت المجني عليها مبلغ 400 درهم لابنها الجاني (29 سنة) قصد أداء فاتورة الكهرباء، ولما انتبه إلى الرقم الموجود بالفاتورة أخبرها بأن المبلغ تنقصه عشرون درهما. فأمرته بأن يسددها بحكم أنه يشتغل كحارس دراجات ومن المفروض أن يساهم في مصاريف البيت، فلم يجد الظنين سبيلا لسداد هذا النقص سوى الصعود إلى الطابق العلوي من المنزل حيث ينام أخوه (مواليد 1983) فطالبه بعشرين درهما. لكن شقيقه اعتقد أنه يرغب في ابتزازه لاقتناء الكحول. فشرع في تأنيبه وهو مالم يحتمله الظنين، فنزل في حالة هيجان إلى المطبخ، حمل سكينا وعاد إلى الطابق العلوي ووجه لشقيقه عدة طعنات في الرأس والصدر والفخذ. الأم التي كانت في أسفل البيت عندما سمعت صراخ ابنها صعدت مذعورة ولما رأته مدرجا بالدماء طلبت منه مغادرة المنزل فورا، وهو ما لم يمتثل إليه وباشرها بطعنات أردتها قتيلة في الحين، قبل أن يلوذ بالفرار على متن دراجة نارية وجدها قرب محل للجزارة بالحي المذكور. أما شقيقه فقد نقل في حالة خطيرة إلى المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة.