ضيع فريق الدفاع الجديدي فرصة استقبال جمعية سلا لتقليص الفارق عن المتزعم الرجاء البيضاوي، ولم يستغل غيابات عدد من ركائز الزوار (الطلحاوي، الفاخوري، الشيباني، وطرا، مستطاف، يعقوب، الحافظي) . أشبال المدرب المريني لعبوا باقتصاد بعيدا عن أي ضغط، عكس المحليين الذين كانوا شاردين في الكثير من اللحظات، مما جعل اللقاء لا يرقى الى ما كان منتظرا منه. وتميز الشوط الأول بالعديد من الهفوات على مستوى دفاع المحليين بالاضافة الى التمريرات الخاطئة التي كادت أن تقلب حسابات براتشي، ولم يسعف الحظ سليمان في تحقيق السبق حين حصل فريقه على ضربة جزاء في الدقيقة 48 انبرى لها وسجل، لكن الحكم المراني أمر باعادة التنفيذ بدعوى دخول بعض اللاعبين الى المربع، وأعاد موسى الكرة لكن كرته ارتطمت بالعارضة، وتدخل الحكم مرة أخرى طالبا الاعادة لكن سليمان أخطأ العنوان ... الجولة الثانية عرفت اندفاع الجديديين، لكن خطأ في التمرير من قبل الضيفي استغله زياد في الدقيقة 52 ، وعوض البحث عن التفوق اضطر المدرب الجديدي الى تغيير كل من سليمان والضيفي بالعلولي والبرجي اللذين أنعشا الهجوم الجديدي الذي ضغط بقوة وأثمر هدف التعادل بواسطة لاطير د72 بعد توغل صعصع الذي مد العلولي بكرة أرسلها في العمق. على أي فقد عانى المحليون كثيرا قبل تعديل الكفة، وخلاصة لسان حال الجديديين:«نقطة في الجيب خير من ثلاث في الغيب»، في انتظار اللقاء المقبل بالبيضاء أمام الزعيم الذي عانى الأمرين بوجدة. الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء عرفت تأخرا، حيث رهن المدرب المريني حضوره بإزالة اللوحات الاشهارية قبل أن يتراجع ويدلي بما يلي ردا على الأسئلة الموجهة له: سطرنا هدفا هو البقاء بقسم الصفوة، وذاك ما تحقق لنا رغم أننا غيرنا تركيبة الفريق بأكثر من 90 في المائة، واعتمدنا على الشباب بعدما كان معدل السن 34 سنة، آخدين بعين الاعتبار ميزانية الفريق..، ضمنا البقاء على بعد ثماني مباريات، والتنافس مستقبلا على المراتب الثلاث الأولى . وهنأ الفريق الجديدي على الرتبة التي يحتلها، معترفا بالمجهود الكبير الدي بذل لاحتلال هذه المرتبة، مستشهدا بشهادة المدرب المقتدر رابح سعدان الذي مر بالجديدة والذي كان يعتبرها خزانا للمواهب، ونصح بالتنقيب عليها بالأحياء. ولم يخف المريني إعجابه باللاعبين والطاقم التقني للفريق الجديدي، لكنه استدرك ليضع الأصبع على مكامن الضعف، حين اعتبر التركيبة الحالية للجديدة تحتاج الى قطاع غيار بديل، وهذا ما ظهر في عدة لقاءات خصوصا بعد غياب الهوة وإصابة عناصر أخرى. وختم تصريحه بتوجيه اللوم الى مساعدي الحكم المراني اللذين لم يسايراه، واعتبره من الحكام المتميزين ويستحق صفة دولي إدا ما نقص وزنه واتبع حمية خاصة. أما براتشي الذي كان شاحب الوجه، فقد اعتبر اللقاءات بالجديدة تكون صعبة ويطغى عليها الضغط. ولمح إلى إمكانية إقالته في أية لحظة قائلا: لو انهزمنا بتطوان لما كنت اليوم هنا. لي ثقة في المستقبل وبإمكاننا تحقيق الأحسن، ولازلت أفكر في لقب البطولة. وتساءل من لا يحب تحقيق اللقب، فلازالت سبع دورات، «ونفكر في هزم الرجاء الذي يلعب بأسلوب جيد يشبه أسلوبنا، وأنتظر جمهورا غفيرا ولما لا يكون نصفه من الجديدة». أما عن سلا فقد اعتبر أن الزوار ضيعوا الوقت كثيرا، ولعبوا بعيدا عن أي ضغط.