عقدت هزيمة الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم أوضاع مدربه الفرنسي فرانسوا براتشي ووضعته محط انتقادات قوية من طرف فعاليات النادي، بعد هزيمة فريقه بهدف دون مقابل في المباراة التي استضاف فيها منافسه الجيش ضمن فعاليات الدورة 21 من الدوري الأول للمجموعة الوطنية للنخبة. النتيجة كرست تراجع الدكاليين ورفعت درجة استنفار المسؤولين للبحث عن بديل لبراتشي، حيث تتجه الأنظار نحو كل من عبد الهادي السكتيوي وأوسكار فيلوني. فوز الجيش أعاده من جديد إلى دائرة التنافس وبقوة على مراكز المقدمة بعد مرحلة فراغ كادت أن تعصف بمحمد فاخر، لكن تبقى نتيجة الفوز مهمة لأنها ساعدت الجيش على تقليص فارق النقط بينه وبين الرجاء متزعم الدوري والاقتراب أكثر من الدفاع الجديدي المطارد. وفشل الرجاء في العودة بنتيجة ترضي أنصاره وتخفف من صدمة تعادله مع النادي القنيطري، وذلك عندما عاد بتعادل آخر مخيب للآمال من العيون، وضيع على الفريق «الأخضر» فرصة توسيع الفارق خاصة بعد هزيمة الدفاع الجديدي مطارده المباشر في مباراته مع الجيش، وكشفت المباراة عن ضعف الاختيارات الفنية لروماو واعتماد العاطفة في وضعه لتركيبة النادي ناهيك عن غياب روح الفريق لدى كثير من اللاعبين، بل إن إصراره على إبقاء مسلوب رغم أدائه الباهت وإشراك عمر النجاري الذي تنقصه اللياقة الكافية للقيام بمهام الربط وملء وسط الميدان الذي أصبح نقطة ضعف الرجاء دليل على حجم المعاناة، التي يعيشها الفريق وإصرار مدربه على إقصاء عناصر أخرى بإمكانها تقديم إضافة للرجاء البيضاوي، وتشبثه بنهج ضيع على الرجاء فرصة توسيع الفارق وخوض ما تبقى من الدوري بارتياح، خاصة في ظل المطاردة الشرسة التي تسعى لفرضها أندية الدفاع والوداد والجيش. وقد نجح شباب المسيرة في إنهاء لقائه مع الرجاء بأقل الخسائر بعدما وقف بقوة في وجه متزعم الدوري، وأرغمه على التعادل بل شكل في بعض الأحيان على مرمى عتبة خطورة كبيرة بعد اعتماد لاعبيه على تنظيم العمليات الهجومية انطلاقا من وسط الميدان، مستغلا في ذلك الضعف الكبير لوسط ميدان الرجاء الذي كان دون فعالية وافتقد للروح اللازمة للقيام بالمهام المطلوبة. وفي سياق الدورة 21، تعرض فريق اتحاد الزموري للخميسات لخسارة قاسية حينما انهزم بهدف دون مقابل، في المباراة التي استضاف فيها منافسه جمعية سلا في لقاء أنهاه الفريق الزائر بعشرة لاعبين، بعد طرد لاعبه مسطاطيف محرز الهدف الوحيد للزوار، وهي نتيجة عقدت من أوضاع الفريق المحلي الذي لم تستقر نتائجه هذا الموسم بعدما كان مرشحا للتتويج في دوري الموسم المنصرم، مما يجعل الشكوك تحوم حول مدى قدرة الفريق الزموري على السير بعيدا في مسار منافسات عصبة الأبطال الإفريقية أمام خصم شرس من قيمة أشانطي كوطوكو.