بحلول يوم 23 مارس 2009 تكون قد مَرَّت 40 سنة كاملة على افتتاح وتدشين ملعب الانبعاث بأكادير من طرف الملك الراحل الحسن الثاني بإجراء لقاء الإياب بين المنتخب الوطني ونظيره الجزائري في إطار إقصائيات كأس إفريقيا للأمم، والذي انتهى لصالح النخبة الوطنية ب: 0/1 . وسيعود جلالته بعد 4 سنوات و 4 أشهر ليترأس بنفس الملعب، لقاء نهاية كأس العرش بين الفتح الرباطي واتحاد الخميسات، يوليوز 1973 . وقبل أن ترى هذه المنشأة النور، كان قطبا الكرة الأكاديرية الحسنية والرجاء يستقبلان بالملعب المحادي لشاطىء البحر، والذي عاشت الحسنية فوق أرضيته أزهى فتراتها الكروية بلاعبين كبار، الحارس بوشعيب الزاز عبد القادر بنعيسى حاما مشطا بنان عبد السلام بورحيم الغالي... وبنزول الفريق الى القسم الثاني سنة 1968، انتقل صحبة الرجاء المتواجد بنفس القسم للعب بالملعب المجاور للسوق الأسبوعي. ومع مستهل موسم 70/1969 يتحول الفريقان للاستقبال بملعب الانبعاث. وصادف هذا الموسم لعب فريق الحسنية من أجل الصعود والعودة لقسم الكبار، إلا أنه لم يتمكن من بلوغ حلمه إلا في الموسم الموالي 71/70 بواسطة لاعبين من الجيل الماضي: الزاز عبد السلام مشطا إلى جانب الجيل اللاحق، الأخوين النّْبُو: عبد السلام والمحجوب كوشا الداودي بلال محيمح وآخرون. الرجاء وبعد القسم الثاني: عاش تجربة قصيرة جداً بالقسم الأول، ليتراجع إلى أن وصل الى قسم الهواة حاليا، والذي بدوره مَرَّ به لاعبون كبار. ليبقى ملعب الانبعاث معلمة رياضية في قلب مدينة الانبعاث التي انبعثت بعد ما دَمَّرَهَا زلزال 29 فبراير 1960، تاريخ رغم مأساويته يبقى جزءاً من ذاكرة المدينة، والذي أطلقه السوسيون على أحد شوارع حاضرتهم، كما نقشوا على أحد جدران المدينة قبالة إدارة البريد: لئن حكمت الأقدار بخراب أكادير، فإن بناءها موكول إلى إرادتنا وإيماننا. شاهد على حدث التدشين وجزء من التاريخ الرياضي السوسي