ستنطلق يوم 27 مارس منافسات الدورة 24 لماراطون الرمال بمشاركة حوالي 835 متسابقا ينتمون إلى 39 دولة. واستناداً إلى مدير السباق باتريك بور فإن الطلب على المشاركة في هذا السباق في تزايد مستمر، إذ رغم رفض العديد من طلبات المشاركة فإن الدورة الجديدة حطمت أرقاماً قياسية على العديد من المستويات ومهدت لإعطاء الدورة 25 خلال السنة المقبلة نكهة خاصة. ويتوقع المنظمون أن يحتد التنافس على الفوز بالسباق، الذي تصل مسافته الإجمالية إلى 242 كيلومترا،بين عدة أبطال وفي مقدمتهم الأخوان لحسن وأحمد أحنصال وعزيز العقاد من المغرب وسلامة العكرة من الأردن والإسبانيان جورج أوبيزو ومارتان فيز، أما بالنسبة للعنصر النسوي فيرتقب أن تحتد المنافسة بين المغربية تودة ديدي والإسبانية مونيكا أكيليرا بالإضافة إلى سيمون كايسر من اللوكسمبورغ. أهمية هذه الدورة كما جاء في كلمة مدير السباق خلال الندوة الصحافية التي انعقدت مساء يوم الخميس بمقر «كيا موطور» بالدار البيضاء من خلال عدة مستويات... فعلى المستوى الرياضي الصرف اتضح أن خصوصية السباق تتمثل في كونه يقوم على تدبير يوازي بين اللياقة البدنية والقدرة على تحمل تحديات المجال الصحراوي من حرارة وهضاب ووديان رملية وبين الحفاظ على حصة المياه والغذاء المخصص، لأن كل استهلاك إضافي تترتب عنه دعائر يمكن أن تصل إلى حد الإقصاء. وعلى المستوى الاجتماعي تبين أن مجموعة من المتسابقين يتخذون من مشاركتهم وسيلة لجمع التبرعات لفائدة جمعيات للعمل الاجتماعي كمساعدة المصابين ببعض الأمراض والتكفل بالمواليد الجدد الذين لا معيل لهم ، و المساهمة في مشاريع التزويد بالطاقة والتمدرس والتطبيب في العالم القروي. أما على المستوى الاقتصادي فإن التظاهرة تخلق رواجاً استثنائياً يتطلب توفير كل الحاجيات اللوجيستيكية الضرورية لتنقل حوالي 1300 شخص في شروط تؤمن لكل من الرياضيين والتقنيين والصحافيين التوفيق بين متعة التنقل بين المناظر الطبيعية المزركشة بالرمال وواجب القيام بالمهام الأساسية على أحسن وجه، ومن ميزات هذه الدورة أنها تطلبت استئجار طائرتين مروحيتين من المغرب بالاضافة إلى تجهيزات حديثة خاصة بالاتصال لتأمين التعرف على مواقع كل المتسابقين وإغاثتهم إذا تطلب الأمر ذلك، وفضلاً عن ذلك فإن وزارة السياحة التي ترعى هذه التظاهرة السنوية تعتبر اهتمام مختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية بماراطون الرمال يساهم في التعريف بالمنتوج السياحي المغربي ويوفر للمكتب الوطني المغربي للسياحة فرصة جلب سياح من مختلف الانحاء لبلوغ الهدف الاستراتيجي المتمثل في جلب 10 ملايين سائح في أفق سنة 2010. واستناداً إلى مسؤولة من الشركة الكورية الجنوبية «كيا موتور» فإن احتضان هذه التظاهرة لا يكتسي أي بعد تجاري ما دام أن المجموعة حققت سنة 2008 نتيجة إيجابية جعلتها تراهن على أن تكون سنة 2009 سنة قياسية من المبيعات بالرغم من الظرفية الاقتصادية الدولية الصعبة، ولكنه يكتسي أيضا بعداً وطنياً وإنسانياً يتمثل في توفير المزيد من فرص دعم الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي والإنساني. والجدير بالذكر أن المغرب سيشارك في هذه الدورة بأربعة فرق وهي:كيا موتور - إيرتيبس - بدون حدود - ليسي اليوطي .