يخوض ابتداء من يوم أمس الجمعة 49 شخصا معتقلا بالسجن المحلي لطنجة إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على «سوء المعاملة الذي يتعرضون له، وعلى التسويف والمماطلة اللذين تعرفهما أطوار محاكمتهم». «السجناء» الذين تم اعتقالهم بتاريخ 13 أكتوبر2008 على متن الباخرة «فانطاستيك»، والذين كانوا يهمون بمغادرة التراب الوطني نحو أوربا بوثائق مزورة، صرحوا أنهم دفعوا مبالغ مالية مقابل الحصول عليها تتراوح بين 30 و 70 ألف درهم لكل واحد منهم، وأكدوا ل «الاتحاد الاشتراكي» أنهم يعانون الأمرين داخل السجن الذي يتكدسون به مستغربين لعدم منحهم السراح المؤقت لكونهم متابعين بجنحة وليس بجناية عكس أطراف أخرى، وطالب عدد منهم «بتسريع وتيرة المحاكمة التي طالت أطوارها» ملتمسين أن تشمل المتابعة «المتورطين الحقيقيين في العملية» مؤكدين أنهم مجرد ضحايا يستحوذ على تفكيرهم الحلم الأروبي والأمل في حياة أفضل. وأضاف عدد منهم أن التهم الموجهة إليهم خلال جلسة 3 مارس تمثلت في «المشاركة في التزوير وانتحال شخصية الغير ومغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية»، بعدما تم في السابق خلال أطوار التحقيق متابعتهم بتكوين عصابة إجرامية، وتزوير أختام الدولة وجوازات السفر...! المعتقلون استنكروا «رفض النيابة العامة تمتيعهم بالسراح المؤقت الذي منحه إليهم قاضي التحقيق قبل عيد الأضحى بيومين، واستمرار اعتقالهم» مستشهدين بوقائع لأشخاص تم اعتقالهم بمطار محمد الخامس، ورغم ضبط وثائق مزورة بحوزتهم، تم تقديمهم أمام وكيل الملك ليطلق سراح البعض بعد أدائه لكفالة والبعض الآخر دون القيام بهذا الإجراء»! الإضراب عن الطعام يأتي كآلية للفت الانتباه إلى وضعية المعتقلين ال 49 من أجل «التعامل معهم بشكل إنساني ومنح كرامتهم وآدميتهم مكانتها اللائقة»، مطالبين بأن يطال العقاب الفاعلين الحقييقين والمتغاضين عن القيام بواجبهم وأن يشمل ذلك المسؤولين المباشرين الأمنيين وغيرهم وألا يقتصر الأمر على رجال الشرطة الثلاثة المعتقلين معهم، وأن يعاملوا كضحايا «سرقت منهم أموالهم» وتم الزج بهم في السجن. نشير إلى أن سن أصغر المعتقلين يصل إلى 20 سنة. أما أكبرهم فهو مزداد سنة 1971، وينتمون إلى مناطق مختلفة من المغرب « مكناس، زاكورة، ورزازات، الراشيدية ، بني ملال، الدارالبيضاء، جرسيف، وجدة، الناظور...» ويوجد من بينهم « 5 نساء إحداهن أم لثلاثة أبناء، ومطلقة و3 فتيات»،