تخلفت القناة الرياضية عن نقل مجريات مباراة القمة التي جمعت اتحاد طنجة متصدر قافلة الترتيب، وجمعية سلا المطارد المباشر بفارق نقطة واحدة، وكانت القناة أبلغت جامعة كرة السلة ببرمجة المباراة مساء السبت الماضي في الساعة السابعة عوض الثالثة بعد الزوال، وهو التوقيت المناسب، حسب زعم المسؤولين بالقناة، فامتثلت الجامعة لهذه البرمجة كما جرت العادة وفق ما ينص عليه الاتفاق مع القناة، واحتراما للتعاقد الأخلاقي مع المتتبعين، وفوق هذا وذاك، رغبة في ترويج المنتوج الكروي عبر التلفزيون، وتمكين عشاق اللعبة من متابعة لقاء قمة بامتياز. لكن للأسف الشديد لم يعر المسؤولون بالقناة الرياضية أي اهتمام لأهمية المباراة ولقيمتها على مستوى المرتبتين المتقدمتين فوق خريطة الترتيب، حيث تخلفوا عن النقل المباشر للمباراة غير عابئين بما تراهن عليه الفرق من مداخيل الاستشهار، لكن المسؤول عن البرمجة بالقناة استدرك بما يشبه الاستخفاف وقدم إعادة للقاء الذي جمع المغرب الفاسي واتحاد طنجة والذي جرى قبل أسبوعين، وفي هذه الإعادة استبلاد للمشاهدين وعدم احترام عشاق اللعبة. وما يدعو الى الضحك هو التبرير الذي تقدمت به القناة حسب مصدر جامعي والمتمثل في عدم توفر الحافلة لنقل معدات النقل التلفزي الى طنجة، وهنا يظهر أن العذر أكبر من الزلة.. ذلك أن القناة التي تحترم نفسها لا تدخر جهدا في توفير كل الوسائل اللوجيستية احتراما للبرمجة، وضمانا لنقل مباشر يستقطب العديد من المشاهدين، سيما وأن اللقاء يعتبر قمة فوق صفيح ملتهب. اللافت أن هذه الغلطة / التخلف عن نقل مباراة في كرة السلة ليست الأولى من نوعها، فقد سبق لقناة الرياضية أن وعدت بنقل مباريات وتخلفت عن الموعد، وفي ذلك عربون عن عدم احترام المشاهدين، خصوصا إذا كانت الأعذار واهية لدرجة الاستخفاف واستبلاد المشاهدين.