يتذكره الجميع هنا في مصر، صحافيون مصريون، إماراتيون، صربيون، ومدربون يرافقون منتخباتهم في كل الطوافات العربية والقارية التي تألقت فيها دراجته الهوائية.. في طواف مصر الحالي، اكتشفنا أن المدرب أحمد الرحيلي لايزال يرتدي جلباب الممارس الدراج.. يظهر ذلك في طريقة تعامله مع أفراد المنتخب الوطني للدراجات الذي يسهر على تدريبه وتوجيهه تقنيا وتكتيكيا.. كما اكتشفنا مهارته في سياقة السيارة التي يعتمدها في تتبع (أبنائه) الدراجين، مهارة لم تنقص أمام أعيننا بالرغم من وقوع حدث كان سيعرضنا، ونحن رفقته، نتابع مرحلة نوبيع طابا، لخطر حقيقي حينما زاغت السيارة عن طريقها وكادت تسقط في منعرج أحد المرتفعات قرب قلعة صلاح الدين الأيوبي، سرعة بديهته أنقذتنا، كما سمحت له بسرعة التدخل لإصلاح عجلة الدراج عدنان عربية.. أحمد الرحيلي يجيب «الاتحاد الاشتراكي» عن ثلاثة أسئلة. < كيف ترى مشاركة الدراجين المغاربة في طواف مصر؟! > أعتقد أنها فرصة جيدة لكسب المزيد من النقط في الترتيب الذي يعتمده الاتحاد الدولي لسباق الدراجات في أفق التأهل لأولمبياد لندن2012 .كما أنه مناسبة للدارجين المغاربة لاكتساب المزيد من الخبرة والتنافسية أمام مدارس لها قيمتها عالميا، وأتحدث هنا مثلا عن الدراجة الصربية، الإيريتيرية، المصرية، التونسية، التركية وغيرها من المدارس الإفريقية والأوربية < مستوى الدراجة المغربية؟ > بكل صدق، نلمس تقدما كبيرا في المستوى التقني للمتسابقين المغاربة، والأكيد أن هذا التطور قد تحقق بفضل المشاركات المتعددة للمنتخب الوطني في الطوافات الإفريقية والعربية الدولية كذلك. فالجامعة المغربية تستوعب جيدا أهمية مثل هاته المشاركات، ولذلك لا تتردد في الترخيص للمنتخب الوطني بحضورها بالرغم مما يتطلب ذلك من إمكانيات مالية عالية. إلى جانب ذلك، أرى أن البرنامج المسطر وطنيا، والذي يتم من خلاله تنظيم حوالي 64 سباقا على مدار الموسم، وعبر كل مدن المغرب، هذا الأمر ساهم بدوره بشكل كبير في تحسين مستوى الدراجة المغربية.. لا ننكر أنه ينتظرنا عمل كبير، وهناك بعض الإكراهات يجب مواجهتها. وبصفتي التقنية كمدرب، أرى أنه يلزمنا بذل مجهود إضافي في الجانب الميكانيكي، فالدراجة أصبحت تتطلب العديد من التجيهزات الميكانيكية المتطورة، وقد عاينتم معنا مستوى دراجات منتخبات صربيا وتركيا، ومصر وإريتيريا، الأمر الذي يتطلب إمكانيات مالية مهمة. ولذلك نطالب من الجهات المسؤولة بدعم جامعتنا ومنحها الوسائل المطلوبة. < المنتخب الوطني؟ > المنتخب الوطني يتوفر على دراجين في مستوى متقارب. وتبقى أهم نقط قوة المنتخب هو تشبع عناصره بثقافة العمل الجماعي واعتماد أسلوب «الفرد لصالح المجموعة»، كما أن عناصر المنتخب الوطني ومع الخبرة التي يحملونها في هذا الميدان، أضحوا يمتلكون حسا احترافيا جد عال.