التأم أعضاء المجلس الحضري لمدينة مكناس في دورة استثنائية اقتصر جدول أعمالها على نقطة واحدة هي انتخاب رئيس المجلس، خلفاً لبوبكر بلكورة الذي تم عزله من طرف وزارة الداخلية. وقد عرف الاجتماع في البداية عدة نقط نظام مسطرية، تتعلق بمكان الاجتماع وبعدم حضور والي ممثلي السلطات المحلية. وقد أخذ الكلمة كذلك عبد الله بوانو عن حزب العدالة والتنمية الذي ألقى خطبة عصماء في المجلس، أعلن بعدها انسحاب مستشاري العدالة والتنمية من الدورة. وهكذا غادر ممثلو هذا الحزب القاعة لتستأنف الدورة أعمالها، بالإعلان عن الترشيحات لرئاسة المجلس، فتقدم كل من محمد بورحيم عن حزب التجديد والإنصاف ومحمد غريبلة الذي كان عضواً في العدالة والتنمية وانسحب منه. ويذكر بالمناسبة أن أربعة أعضاء من أصل 14 عضوا في المجلس كانوا ينتمون الى حزب المصباح قد قدموا استقالتهم من الحزب. وبعد لحظات، سحب محمد غريبلة ترشيحه ليكون هناك مرشح واحد هو محمد بورحيم الذي فاز بأغلبية 40 صوتاً فيما امتنع 5 أعضاء عن التصويت، وهم الذين يشكلون مستشاري حزب الاستقلال بالمجلس، وتوالت بعد ذلك عملية انتخاب نواب الرئيس التي أفرزت التشكيلة التالية: الطيب السليمانو عن الاتحاد الاشتراكي كنائب أول، والنائب الثاني عبد الإله الفينيني، والنائب الثالث العاطي الله، والنائب الرابع الزعيم حسن، والخامس العزويني علال، السادس عبد الهادي فكري، السابع فريد واواحل، الثامن عباس المغاري، التاسع عبد الرحيم الركراكي، العاشر العباز محمد. ويذكر أن مناقشات ماراطونية واجتماعات طويلة عقدتها التشكيلات السياسية المحلية بمكناس للوصول إلى هذه الصيغة من التوافق التي خرج منها حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال. كما يذكر أن الرئيس الجديد هو طبيب ونائب برلماني.