البريطاني أنتوني هورويتز كاتب سينمائي ومؤلف روايات الأطفال، احترف الكتابة في عمر العشرين. ونشر أو ما نشر له وهو في الثالثة والعشرين كتاب للأطفال بعنوان "رحلة إلى عالم فريدريك ك. بوير". ونظم معرض القاهرة الدولي للكتاب لقاء حواري مع الكاتب حضره جمهور كبير من الأطفال. يقول أنتوني عن حياته ككاتب أنا سعيد للغاية أعمل طوال اليوم وليس لدي وقت للراحة، وقد أمضي ليال بلا نوم من اجل الوصول لقصة للأطفال. وعن يومه المثالي يقول هو ما استيقظ فيه مبكرا أمشي في جولة مع كلبي بالحديقة وأفكر فيما سأكتبه، وبعدما أعود للمنزل اتناول إفطاري وابدأ في العمل، مضيقا "لكنني إنسان طبيعي التقي أصدقائي وأذهب للسينما وأمارس السياحة فإذا كنت تقضي يومك باكمله في غرفة مغلقة ستكون مملا وإذا كنت مملا لن تجد ما تنقله للأخرين. ويقوم هورويتز حاليا بإعادة صياغة مجموعة من قصص الطفال التي كتبها، قائلا "يجب أن نطور الشخصيات الجديدة وأحاول دائما أن أخلف ظن القارىء لأنه لو توقع الأحداث أكون قد أصبحت متجمدا". ويؤكد "كنت قارىء جيد جدا لكن غبي جدا في المدرسة ولا أحب كتبها، كنت أقرأ كتب تنتان ثم بدأت اهتم بكتاب الرعب وهذا كان يؤثر كثيرا علي دراستي". وعن كونه شخص انسحابي أم لا، يقول هورويتز "نعم أنا شخص انسحابي ولكن نحو الكتابة والقراءة ودائما ما اهرب للكتب فهي ملاذي الأول والأخير ولكن شكل الكتاب يتغير كلما تعمقت في القراءة فتح لك عالما كبيرا وجديدا". ويري هورويتز أن الكتابة مثل النهر الذي تقفز فه ويأخذك هو إلي أي اتجاه، ويؤكد أن شغفه بكتب الأطفال لم ينقطع، وانه يستوحي الخيال ويلبسه لباس الواقع. وعن أفضل كتبه يقول أن كل كتاب يكتبه هو أفضل كتبه فكلهم أبناءه الأعزاء ولكن "أليكس رايدر" هي أفضل رواياته التي كتبها علي سبع حلقات ولمدة سنوات "وكلما أعيد كتابة جزء من أليكس أشعر كأنني أقابل صديق قديم أو فرد من الأسرة". ويشير إلي أن ما دفعه ليكون كاتبا هو أنه "فاشلا في كل شىء إلا هذا.. كنت أحب القراءة ولم يكن لي خيار أخر.. وجدت نفسي كاتبا لأنني كنت مضطرا أن أكون كاتبا". ويقول هورويتز "لا يمر يوم في حياتي دون أن أقرأ شىء جديد، وأن تكون قارىء جيد هذا يعطيك طاقة جديدة، فمن لا يقرأ لا يعرف كيف يربي أطفاله أو يتعامل مع زوجته". ويعترف أن والده لم يؤثر فيه كثيرا حيث كان رجل أعمال وغير مشجعا له ككاتب "سخر مني وحطم معنوياتي ولم يساعدني أبدأ في حياته.. كان غنيا ومات فجأة واختفت النقود، أما والدتي فكانت تعيسة في حياتها وأصبحت سعيدة باختفاء النقود وقد ساعدتني كثيرا..كنت أجلس وحيدا ولدي مربية، وكنت مولعا بالسحر والخدع، اعشق المسرح، وأحب السينما فكنت أشاهد كل ما يعرض من أعمال هيتشكوك". وأخيرا يؤكد الكاتب البريطاني أن الشباب يرون بعيون ثاقبة ما لا يراه الكبار، وما تعرضت له وأنا صغير وشاب أثر في أكثر مما تعرضت له وأنا ناضج، فليس هناك أقوي من خيال الشباب الصغير. ولد هورويتز عام 1955 بشمال لندن، وقد ألف المسلسلات التليفزيونية، حرب فويلي، جريمة في العقل، جرائم مقاطعة ميدسمر، رحالة الجريمة، ومسلسل التهديد. كما كتب حلقات للكثير من المسلسلات، ومنها المحقق بوارو، الجريمة الأبشع، و روبين شيروود. وتشمل كتبه التي ألفها للأطفال سلسلة أليكس رايدر عن عميل سري مراهق: وأولها قاهر العواصف (2000)، التي تحولت الى فيلم في عام 2006، ثم بوينت بلانك (2001)، المفتاح الرئيسي(2002)، ضربة النسر (2003)، سكوربيا (2004)، و ملاك سفينة نوح (2005)، التي فازت بجائزة الكتاب البريطاني لعام 2006 كتاب العام للأطفال، ثم رأس الأفعى (2007)، التي ترشحت للقائمة القصيرة لجائزة كتب المراهقين، وأخيرا ملفات المهمة (2008)، دليل ضروري للجاسوس المراهق. وتتضمن السلسلات الأخرى: الأخوة دايموند، وهى عبارة عن قصص غامضة، وسلسلة مدرسة جروشام جرينج ، وأحدث أجزائها الرجوع الى جروشام جرينج (2003). كذلك يؤلف قصصا قصيرة وقد تم جمع تلك من البداية تحت عنوان رعب هورويتز (1999)، أما المزيد من رعب هورويتز (2000) فقد تم إعادة إصدارها تحت عنوان الرعب عام (2000)، وحديثا، سلسلة الرعب الكاملة لهورويتز(2008). وأحدث الكتب التي ألفها، نيكروبوليس: مدينة الموتى (2008)، رابع أجزاء سلسلة قوة الخمسة، بعد بوابة ريفين (2005)، بالإضافة الى نجم الشر (2006)، وبزوغ الليل (2007)، أما اليوناني الذي سرق الكريسماس (2007) فكانت أحدث أجزاء سلسلة الأخوة دايموند. وتعد "النكتة القاتلة" أولى روايات هورويتز للكبار.