شهدت أوساط الموظفين المرتبين في السلالم من 1 الى 8 بإقليم تيزنيت غليانا وتذمرا كبيرين بفعل تداعيات توزيع بقع أرضية بتجزئة اكلو الشاطىء التابعة للمجلس الاقليمي لتيزنيت. كما انه عقب تسرب خبر إقدام السيد عامل تيزنيت على التأشير على سندات الاستفادة - عبر سماسرة العقار - قبيل حفل تسليم السلط للعامل الجديد الذي تم يوم السبت 24 يناير المنصرم، حتى عم الغضب والتذمر أوساط الموظفين الذين وضعوا طلبات الاستفادة اثر اعلان للمجلس الاقليمي، موجه الى مختلف الادارات العمومية بالاقليم، دعيت فيه هذه الفئة المرتبة في السلالم السالف الذكر لوضع طلبات الاستفادة لدى مكتب المجلس على أن تتم علمية التوزيع عن طريق اجراء القرعة، غير أن جزءا كبيرا من هؤلاء فوجئ بإقصائه وبعدم علمه بالكيفية التي تم بها هذا التوزيع. ويرجع عدد من الذين استقبلنا آراءهم حول الموضوع سبب هذا التذمر والغضب الى أسباب نجملها في ما يلي: - طابع الفجائية والسرعة الذي طبع العملية التي تمت ساعات قبيل مغادرة العامل السابق (السيد بوشعاب سويلم) لمنصبه، الشيء الذي يثير أكثر من علامة استفهام حول التاريخ الحقيقي لتوقيع سندات الاستفادة : هل فعلا يوم 20 يناير 2009 او 22 يناير تاريخ إعلان نبأ الحركة الانتقالية للعمال؟ اقصاء للفئات المستهدفة في الاعلان وتعويضها بفئات اخري غير مصنفة في إطار السلم 1 الى 8 من قبيل جميع رؤساء الدوائر والباشوات دون القواد - ورؤساء المصالح الخارجية للوزارات والمؤسسات العمومية وموظفين آخرين مرتبين فوق السلم 11. ذيوع خبر التوزيع عن طريق سماسرة العقار يوم الخميس 22 يناير 2009 قبل ان يتأكد رسميا من خلال سندات الاستفادة التي يتداولها حاليا بين هؤلاء السماسرة، الشيء الذي يوضح ان الهدف لم يكن وضع بقع ارضية بشاطىء اكلو رهن إشارة الموظفين البسطاء بأثمنة بخسة، وإنما تفويت هذا العقار العمومي بطرق ملتوية الى أباطرة العقار بالاقليم. إرضاء خواطر بعض اعضاء اللجنة الذين كانوا وراء الزوبعة التي أثارها هذا المشروع قبل اشهر بتخصيص حصة من البقع لإطارات محسوبة على هيئات سياسية ينتمي إليها هؤلاء (مكتب مقتصدية التعليم ، مكتب نادي الصحافة..). وفي نفس السياق أكد أحد أعضاء المجلس الاقليمي - طلب عدم ذكر اسمه - ان اللجنة التي كلفها المجلس بتتبع ملف هذا المشروع ووضع معايير الاستفادة وفق دفتر للتحملات، ليس من صلاحياتها إصدار قرارات الاستفادة وفق دفتر للتحملات، ليس من صلاحياتها إصدار قرارات الاستفادة ورفعها الى عامل الاقليم للتأشير عليها، بل كان يتحتم عليها عرض نتائج أشغالها على دورة المجلس مرة أخرى قصد المصادقة عليها والبت النهائي في عملية الاستفادة. وهكذا يمكن فهم كل هذا الغضب والصخب اللذين خلفتهما عملية توزيع البقع، وهو ما جعل حفل تسليم السلط يجري فوق تجزئة شاطىء اكلو.