مازالت لحد الساعة 40 طنا من الأدوية التي جمعتها الفيدرالية الوطنية لنقابة صيادلة المغرب «محجوزة» بمستودع «ساتيام» بالدار البيضاء في انتظار نقلها إلى سكان غزة. وأكد مسؤول من الفيدرالية الوطنية لنقابة صيادلة المغرب لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن اتصالات تم إجراؤها مع الخطوط الملكية المغربية من أجل نقل هذه الشحنة من الأودية، التي هي عبارة عن أدوية مخصصة للمستعجلات وأدوية خاصة بالآلام والحروق وغيرها، إلا أن المسؤولين أكدوا أن حمولة الطائرة لا تستوعب هذا الحجم من الأدوية، مؤكدين أن بإمكان الطائرة نقل طنين فقط وهو ما رأت فيه الفيدرالية الوطنية أمرا سيستحيل معه بالفعل تنفيذ هذه العملية . يقول أحد المسؤولين إنه إذا تمت هذه العملية، فإنها على الأقل ستستغرق عشرين يوما، عبر عشرين رحلة متتالية زيادة على أن الطائرات التابعة للخطوط الملكية المغربية ستضطر إلى وضع هذه الشحنة بالقاهرة ، ومن ثمة يجب التفكير في وسيلة أخرى لنقل هذه الكمية من الأدوية إلى معبر رفح، وقدر المسؤول هذه المسافة ب600 كيلومتر، الشيء الذي سيؤخر وصول الأدوية إلى غزة بشكل كبير، زيادة على ارتفاع نسبة التكاليف المادية، وهي الشيء الذي لن يكون بمقدور الفيدرالية الوطنية تسديده. كما تتطلب هذه العملية توفير العشرات من الموارد البشرية للاشراف على إيصال هذه الشحنة من الأدوية. وشددت الفيدرالية الوطنية لنقابة صيادلة المغرب على ضرورة أن تخطو الدولة خطوة إيجابية في هذا الصدد لمساعدتهم على إيصال هذه المساعدات إلى الاشقاء الفلسطينيين في غزة، خاصة وأن القضية الفلسطينية تحظى بإجماع كل المغاربة شعبا وحكومة. وتجدر الإشارة إلى أن الفيدرالية سبق لها أن ساهمت ب 30 طنا من الأدوية في إطار المساعدات التي قدمها المغرب، وقد تم نقلها عن طائرة تابعة للقوات المسلحة الملكية.