احتج الصيادلة التابعون للفيدرالية الوطنية لنقابات الصيادلة بالمغرب، أول أمس الأربعاء، أمام مقر شركة «روش المغرب» بالدار البيضاء، من أجل التعبير عن غضبهم على احتكار هذه الشركة بيع المواد الصيدلية الخاصة بمحاربة داء السرطان وداء التهاب الكبد الوبائي خلافا لما ينص عليه القانون. ورفع الصيادلة شعارات من قبيل «الدواء حق للجميع، لا للهيمنة، لا للسيطرة، لا لغلاء الأدوية، نعم لتقريب الدواء من المواطنين». وينص قانون الصيدلة والأدوية على أن كل الأدوية يجب أن تكون متوافرة في جميع الصيدليات. وهدد محمد بلحاج السولامي، رئيس الفيدرالية الوطنية لنقابات الصيادلة بالمغرب، باللجوء إلى القضاء في حالة الضرورة. ومن جهتها، عللت شركة «روش المغرب» قرار احتكارها لهذه المواد الصيدلية بكونه جاء بناء على اتفاق مع وزارة الصحة. وقالت الشركة إن هذه الأدوية غالية الثمن، وإذا تمت إضافة هامش الربح بالنسبة إلى بائعي الجملة، وهامش الربح بالنسبة إلى الصيدليات البالغ 40 في المائة، فإن ثمن الدواء الذي سيباع به للمواطن العادي سيكون عاليا في حالة ما إذا كان يباع في الصيدليات، وبالتالي فإن هذه الأنواع من الأدوية توزع مباشرة على المستشفيات والمصحات الخاصة، ويمكن للمرضى أن يحصلوا عليها مباشرة من الشركة في حالة ما إذا لم يتمكنوا من الحصول عليها عن طريق المستشفيات. وقالت شركة «روش المغرب» إن الصيدليات التي تخلت عن هامش ربحها، تبيع هذه الأنواع من الأدوية التي هي أدوية حساسة جدا وتحتاج إلى تجهيزات مهمة من أجل الحفاظ عليها، وهو الأمر الذي لا يتوافر أحيانا لبعض الصيدليات. ومن المرتقب أن يعقد اجتماع بين إدارة الشركة و الفيدرالية الوطنية لنقابات الصيادلة بالمغرب، وسيحضره ممثل عن وزارة الصحة، وهو الاجتماع الذي قد يسفر عن إطار قانوني واضح يضع حدا لهذا الخلاف.