رغم الشكايات والاحتجاجات والالتماسات الموجهة إلى مسؤولي بلدية عين حرودة وسلطات عمالة المحمدية، للعمل من أجل إعادة هيكلة سوق الجوطية، وإنقاذ التجار المزاولين لأنشطتهم به، وذلك بإصلاح جل مداخله وتبليط رصيفه، وإيجاد حل لمشكل الباعة الجائلين، بعرباتهم المجرورة بالدواب، المتكدسين أمام باب السوق... رغم كل الشكايات، فإن البلدية المعنية، لم تعمل أي شيء لإعادة هيكلة هذا السوق، والتي طالما طالب بها التجار، حيث تزداد محنة هؤلاء أثناء فصل الشتاء بسبب الأمطار، وكثرة الأوحال والقاذورات التي تحيط بدكاكينهم من كل جانب. أما دار الثقافة، أو بالأحرى، المركب الثقافي، فقد اضحى مجرد بناية صماء، وساحة مقفرة، لاحياة فيها، وكأن المواطنين، من شباب وطلبة ومثقفين، ليس من حقهم أن يكون لديهم مكان يزاولون به مختلف أنشطتهم الثقافية والفكرية والفنية، مثل باقي الدور الثقافية بالبلاد. نفس الإهمال يعرفه المركب التجاري، غير البعيد عن مقر الجماعة، من خلال وجود عدة حفر بجوانبه، و عدم ترصيف محيطه، وحماية واجهته المشوهة، والتي لا تليق به، كمركب تجاري، ينبغي أن يكون «مظهره» مشرفا للتجار ولزواره من الزبناء. وبالنسبة للطرق، فهي بدورها في حالة متردية، وبالأخص الحفر والبرك المائية القذرة بمختلف الشوارع و الأزقة، وبالذات: شارع المغرب العربي، ساحة زناتة، تجزئة الفتح، تجزئة كسوس، تجزئة ايوب، نسديهى، ملتقى الطرق قرب الباشوية (طريق 1076)...فهي في حالة يرثى لها، ولا تلقى أي اهتمام من طرف الجماعة. كل هذا، والحديث يجري عن وجود ميزانيات، واعتمادات مخصصة للشؤون الاجتماعية.. ترى أين تصرف هذه الأموال؟ وماذا تحقق لفائدة السكان طيلة هذه «الولاية الجماعية»؟