يبدو أن واحدا من الأهداف الأساسية لإنشاء صفحة «الوسيط»، و هو خلق علاقة تفاعلية مع القراء و التطرق لمواضيع مثيرة للنقاش، قد تحقق منذ الأسبوع الأول. فلقد أثار موضوع استخدام الدارجة في الكتابة الصحفية عدة ردود فعل جميعها تؤيد هذا الأسلوب، و لو أن بعضها اعتقد -خاطئا- أن الانتقاد موجه لصفحة الدار البيضاء أو للزميل وحيد أبو أمين. كما تلقت الصفحة انتقادات لبعض الصفحات الأخرى من الجريدة - و هذا شيء إيجابي- و لو أننا نأمل أن يتم التوسع في إبراز نقاط الضعف لدينا حتى يتسنى لنا تطوير منتوجنا و الاستجابة لانتظارات قرائنا. أنور سيمو: «راعني الانتقاد الموجه لصفحة الدارالبيضاء من خلال مشهد من حي بيضاوي لكاتبه وحيد ابو امين الذي يعكس ما يقع داخل ازقة المدينة بامانة من سلوكات اجتماعية وظواهر صحية ومرضية الهدف منها خلخلة الوعي الانساني من خلال نقل احداث ووقائع بقاموس سلس يزاوج بين العربية الفصحى والدارجة جعل كاتبه يعطي صورة واقعية بمنتهى الامانة لما يعانيه المواطن البيضاوي خصوصا ومن خلاله المواطن المغربي عموما مع عدد من المشاكل اليومية. ليس العيب في استعمال الدارجة لكن العيب كل العيب في التكاسل والتراخي والاستفاقة على انتقاد المجتهدين، لسنا في بلاد الشام أو غيرها من الدول العربية فنحن في المغرب ولايجب أن يضيرنا استعمال دارجتنا التي نفتخر بها إذا ما وظفت بشكل صحيح يساعد على الفهم ونقل الصورة كما هي» الجواب: لا أعتقد أن انتقادا ما قد وُجِّه لصفحة الدار البيضاء و لا إلي عمود «مشهد من حي بيضاوي» الذي أشاطرك الاعتزاز به، و لكن الموضوع تناول الاستعمال المفرط للدارجة بجريدتنا و بالصحافة المكتوبة عموما، و هو نقاش لا زال مفتوحا من أجل بلورة رؤية واضحة حوله. زهير بدر: «انا من المدمنين على قراءة عمود مشهد من حي بيضاوي وأجده عمودا مسِولا (يقصد مسليا) وجادا يختزل هموما ومشاكل ومعاناة تكسبه من الجدية ما هو مفتقد في عدد من الأعمدة والمواد فمزيدا من الاجتهاد والمثابرة وبكامل التوفيق والفلاح وإن استعمل فيه صاحبه الشلحة - الامازيغية - الريفية - البربرية مادامت الفكرة واضحة والمعنى باين» الجواب: هذه وجهة نظر تستحق الاحترام. أسماء نجيب: «صفحة الدار البيضاء طليعة الاتحاد الاشتراكي و خاصة منها مقالات السيد وحيد حيث توجد المعلومات دائما و خاصة في عمود «مشهد من حي بيضاوي» الذي هو الوجه الحقيقي للبيضاويين و الانتقاد حول الدارجة ليس سوى بدعة لأن لغة الشارع تُفهم بسهولة و للضرورة أحكام» (مترجمة عن الفرنسية) الجواب: النقاش حول استعمال الدارجة نقاش بالغ الجدية و الحساسية و اسمحي لي إذا قلت لكِ أنه «ليس بدعة» حنان ب: «ملحق الأسرة لا يرقى لإهتمامات الأسرة» الجواب: هذا حكم نحترمه و قد يكون صحيحا و لكن حبذا لو فصلته أكثر و أبرزت حيثيات إصداره. ك. حسناء: «عوض التفصال فيما بينكم إجتهدوا لجلب القراء. - قارئة وفية» الجواب: ليس هناك أي «تفصال» أو حتى «نية التفصال» بل نحن - من خلال إبراز أخطائنا التي نملك الشجاعة الكافية للكشف عنها- نجتهد من أجل جلب قراء جدد. زهير بدر: «بما أنني من قراء جريدتكم فقد وجدت صعوبة في معرفة كيف تأتى لكم ادراج آراء لقراء حول بعض الكتابات وأنتم لم تفتحوا لنا الباب لابدائها فصفحة الوسيط لم يسبقها اعلانات حول تقديم ملاحظات ما حول مقال أو صفحة أو كاتب صحفي ومع ذلك فقد نزلت بالملاحظات؟» الجواب: ملاحظة صحيحة، و لأن الصفحة لم يسبقها إعلان يقدمها للقارئ - و هذا خطأ نتحمل مسؤوليته- فقد عمدنا إلى نشر الملاحظات الواردة من القراء على الموقع الالكتروني للجريدة و التي لم تكن موجهة إلى عنوان الوسيط، و هذا ليس عيبا طالما أن الهدف واحد و هو التفاعل مع القراء. أنور سيمو: «بداية أود أن أؤكد اهتمامي بجريدة الاتحاد الاشتراكي احتراما لرصيد الحزب التاريخي رغم التراجع المسجل على صفحات الجريدة التي بكل أسف لم تستطع مواكبة مجموعة من الاحداث التي تتطرق اليها جرائد اخرى مما يطرح لبسا حول وجود ارادة حقيقية من اجل النهوض بالجريدة من العكس، ولعل ضعف الاخبار الوطنية واقتصار صفحة الاخبار الدولية على الانترنيت مما جعلها في وضعية شرود في مجموعة من المحطات، وجعل جرائد اخرى تكون رائدة ومتطورة بل ومتقدمة في تقديم الخبر الدولي وقراءته وتحليله، الامر المفتقد في الاتحاد الاشتراكي وبالتالي فليس من الصدفة اقبال القراء على منتوج يحترمهم ويقدم لهم ما يرغبون فيه لا ما يراه شخص او اشخاص لوحدهم بمعزل عن القراء، اضف الى ذلك ترهل مستوى ملحق فكر وابداع الذي اصبح مجرد ورق ملطخ بالحبر دون فائدة ترجى منه يبعث على رميه عوض الاطلاع عليه، دون نسيان المستوى الهزيل للصفحات الرياضية، كلها عوامل ادت ولامحالة الى تراجع مستوى الجريدة.» الجواب: لقد طرحت -مشكورا- إشكالية المقروئية لدى جريدتنا و ضعف عدد من صفحاتها وهو أمر صحيح تماما، نتمنى أن يساهم القراء بآرائهم من أجل تشخيص الأسباب الحقيقية لهذا التراجع و معالجته