أقدم أحد الأشخاص ، يوم الأحد 18 يناير 2009 ، «يُسير» إحدى قاعة الألعاب «غير المرخص لها» بشارع عبد الله الصنهاجي بحي الفرح عمالة الفداء، على تكسير الزجاج الأمامي لمجموعة من السيارات لأصحابها من قاطني الحي، هذا الشخص من ذوي السوابق ، آخرها ملف الأقراص المهلوسة! وحسب شكايات العديد من أبناء الحي، فإنهم يعانون من انتشار«تجارة» المخدرات بمختلف أنواعها والسلوكات المنحرفة للمدمنين عليها، متسائلين عن السر في بقاء البعض بعيدا عن أية محاسبة، مما يشجعهم على التمادي في اعتداءاتهم على السكان وممتلكاتهم ؟! ووفق تصريحات أحد الحراس الليليين، فإن «عدم معاقبة بعض المتورطين في ترويج المخدرات ، والذين يشكلون خطرا على شباب المنطقة يثير أكثر من سؤال حول من يحمي هؤلاء ويتستر عليهم؟» وبخصوص موضوع الاعتداء على سيارات المواطنين يوم الأحد الماضي، انتقلت السلطات الأمنية لعين المكان للوقوف على ما اقترفه «مُسير» قاعة الألعاب التي تشكل «ملجأ للمنحرفين وتعاطي المخدرات»، حيث يأمل السكان المتضررون أن يتم التعاطي مع الأمر بالجدية والصرامة المطلوبتين ، دون أي إبطاء قد يشجع على ظهور معربطيين آخرين! وللتذكير، فقد سبق لأحد المواطنين أن تقدم بشكاية يوم 17 اكتوبر 2008 إلى الدائرة الأمنية المعنية حول ما تعرضت له سيارته من أضرار بآلة حادة بعدما أيقظه الحارس الليلي لإخباره بالواقعة ومن وراءها ، وقد أنجز محضر في الموضوع ، ولحد كتابة هذه السطور لم يظهر أي تطور يطمئن المشتكي . كما أنه بنفس الزنقة 51 بحي الفرح ، التي وقع بها الاعتداء على السيارة يوجد محل كان مخصصا للمأكولات الجاهزة تحول الى مرأب للدراجات النارية بدون ترخيص ، وصدفة كان رجال شرطة مارين من هناك لفت انتباهم شاب بيده حشيش فألقي عليه القبض ، وبعد الاستنطاق دلهم على مصدره، الذي هو المرأب، فضبطوا هناك «حشيشا ومعجونا»، واعتقلوا مالك المحل ومنظفا للسيارات، ليودع هذا الأخير السجن ويتم إخلاء سبيل صاحب المحل !