في اجتاعه الأخير ليوم 2008/12/16 توقف مكتب النقابة الوطنية للتعليم بسوق الأربعاء الغرب على الدخول المتعثر الذي عرفته ومازالت تعرفه مختلف المؤسسات التعليمية سواء بالمدينة أو نواحيها، والمتجلي في استمرار الاكتظاظ، الذي أضحى واقعا في جميع مؤسسات المدينة، مع خصاص كبير في الأطر التعليمية، لم تسلم منه أية مؤسسة ثانوية، سواء تأهيلية أو إعدادية. فمدينة سوق الأربعاء الغرب توجد بها ثانوية تأهيلية واحدة، يزيد عدد تلاميذها عن 2800 تلميذ وتلميذة، يفوق عددهم داخل كل قسم 50 متمدرسا. العجز الحاصل في الأطر التعليمية فرض على إدارة المؤسسة دمج أقسام مع بضعها وجعلها تغير استعمال الزمن أكثر من ثلاث مرات في ظرف شهرين، مما زاد من تعثر السير الدراسي بالمؤسسة. أما الثانويات الإعدادية فمعظمها بالإضافة إلي الاكتظاظ، عرفت، وتعرف نقصا في الأطر التعليمية في مواد اللغة الفرنسية والرياضيات وعلوم الأرض والحياة والتربية الإسلامية، فكانت الحلول الترقيعية وهي إدماج الأقسام، وتغيير استعمال الزمن مثلما حدث في الثانوية الإعدادية سبو (عرفت خصاص7 أساتذة) بحث فرض الدمج، مما جعل التلاميذ يتلقون دروسهم بالمطعم المدرسي (غير المشغل) والثانوية الإعدادية أبي القاسم الشابي بسيدي محمد لحمر، والثانوية الإعدادية أولاد بن السبع. أما التعليم الابتدائي داخل المدينة، فتعيش مختلف مدارسه اكتظاظا كبيرا يؤثر علي السير الدراسي. ولم يفت المكتب التوقف أمام صمت السلطات المحلية والمجلس البلدي وأكاديمية ونيابة وزارة التربية الوطنية على توقف الدراسة لمدة يومين 15 و16 دجنبر 2008 بسبب غرق الثانوية الإعدادية الغرب، نظرا لعدم ربطها بشبكة الوادي الحار، إذ لم يكلف أي مسؤول نفسه القيام بواجبه المهني ولو بزيارة، أو القيام بمبادرة، تمكن 1300 تلميذ وتلميذة من استئناف دراستهم في ظروف عادية.