سؤال الحقيقة يعود، يستلب النبل في زمن الفردوس المفقود، ذلك الميتم ينتظر العشق و التيه، أسوار المدينة المعتقة تحتضر، و زمن الرومانسية يموت، في الحاجة إلى الشعر و القصيد، السلافة تتخمر، و تدعو للود، امرأة راقصة باكية، ، بين العبارات التائهة، رجل يحيى بين الدروب المنحنية، سلالة زائفة، قديس المنشأ يتلمس المصير، ديمومة الانكسار و قوة الهزيمة، أيتها الحقيقة المستسلمة اكتنزي من عمرك لحظات و اتركي العابث يعبث، فللمقابر ذاكرة و للأموات آخر الرسائل. الريح العاصية و الأوراق الشاجية، و الأجساد تتبوأ، سفر في زمن المسخ. أيها الفقيه دم، فأنت الكائن و المكنون، أنت الحقيقة و البرهان، أنت الغاشي أنت الفاشي، أنت الحياة و أنت المسعى الأخير في زمن الإكليروس الجديد، للأمور بقية و للعشيرة تاريخ، من يكتب الشعر من يكتب الجمال من يحلم بزمان غير زمانك؟ زنادقة المكان يشرفون على الكتابة، انتصرت يا أيها الفقيه الغبي. فارس المدينة يبحث عن الملجأ الأخير، غواية المكان غواية التاريخ، سلالة تلهم بالكتابة و الكتابة حسرة و ألم في زمن اليتم، أسئلة تراود الملتزم و حكايات محاكة عن موت النهاية، نهاية النهايات، ذلك التل الأمين ينفرد بليله و السيمفونية تعود من جديد، عوالم العشيرة ترفرف، دعوة لليسوع الجديد، أنت الثائر أنت المنقذ، أنت آخر الأصوات، لن ترضى بالمكتوب فمدينتك قابعة في أحضان الطاغوت. الانعزال مرارة، لن تصاغ القضية من جديد، البغايا آخر الأنصار، جرح و أنين، و أنت أيها الساكن في المكان اسكب آخر الأنخاب و ابحث عن غجرية المساء، سخرية الأقدار و مسرح الحياة، من السائر من القائل حب الأحباب يورث العشق في الأنفاس، طريق بدون سبيل و رسوم على الجدران، ملكوت الهوية، ستدعو للانتصار و الراكد جامد، البحر يضم السماء أحيانا و المدينة أحيانا، عتاب الأفئدة و هلوسة الضمائر. أيتها الرفيقة، الأرض الميؤوسة تتعب المسافر، أنفاس تموت و أنفاس تخلق، سجائر كوبا تتعب الكادحين، ظمأ البحث عن الغريزة، المسافات رمق، ضجر المسعى الأخير، للنبوءة أحكام، و أنت الضفاف و الوجدان، مضاجع الحب تسود، لحن، دندنة، ألوان، وسادة غير خالية، طفو فوق السطوح و بين السطور. الروح تنبعث و للفارس عودة، هل من عذاب بعد عذاب الذات، ستكتشفين لغز الأزمنة و قصائد جودا. هيهات هيهات التبشير عاد، لمن يعود بيت القصيد، روما تحترق و نيرون يتسيد، لا ثم لا للتبشير الجديد، رواية التاريخ منوالية، الافتقاد يسود و آخر الزهور شائكة، غطرسة و فوضى، الأعالي تنتظر الفجر الجديد، و المأساة تتحين، رضا بالمكتسب و سخط الروح، تنافر تجاذب، حنين و نوستالجيا، ثورة و شك، الكل يحتضر، مدينتي مدينة معذبة، أيتها الجارية في البلاط لن تجلبي حب الثوار، الغير غير، و مرآة الخدم تفتقد الإبداع. الوفود تزداد، زاد من زاد خير زاد، الخريف قريب، تلك السنابل المكتئبة، تلك الروح المفتقدة، تلك الزغاريد و الخيام، ذلك الخل الجديد، أكذوبة الفقيه حقيقة، تموت العقيدة و ينتصر الشر، البحر الهائج الطوفان الآتي، الرمز بلا رمز، و الإكليل المسموم يتفجر، يحيى و يتفجر، أين الفارس أين النبل. شقية هي الحياة، لا ترضى بالفقيه، أيها المنبوذ الساعي للمساعي، أيها الجنون الآني، نبحت عن نبي، نبحث عن زمان. المارد الجديد قديم، مسكين هو، حيرة و تردد، ميلودراما جديدة، النون تسحر، و اللام تخيف، إنه الليل العجيب، إنه البزوغ القريب. بين الوفود، القضية تنتصر، بين اللام و النون غيرة، بين الأجواء نستحضر تيه المسافات، أهكذا نسأل الضمير، الموردون فاشيون جدد، كزنفوبيا و آلام، أرق الفارس، و موت الايدولوجيا، على ذلك العبق السبعيني، على تلك الأقاصيص الإغريقية، يبزغ نور النفاذ. الفقيه يفر يفر و نحن له لمبعثين، كفانا الانتظار كفانا السأم، هيا يا جماهير ثوري ثوري، أنت الحقيقة و المرتع الأخير، الفارس المنتظر، و المدينة الحية، الأسوار من فكر و للفكر قضية، رمسيس آخر الفراعنة، و هذا الناي الطروب، إن أحببت يحبك.... قضيتي وطني، بدون كزينوفوبيا.