أكد رئيس الوداد عبد الإله أكرم في لقاء إعلامي بمقر المؤسسة المحتضنة للفريق، أنجيليك، أن حاجة فريقه إلى لاعبين في الخط الأمامي فرضت عليه البحث عن عناصر قادرة على منح الإضافة، مشيرا، في كلمة مقتضبة جدا، إلى أنه تم اختبار أكثر من لاعب قبل أن يقع الاختيار على الجزائري فارس مشيري والبينيني باسكال أنغان، اللذين تم بالمناسبة تقديمهما لوسائل الإعلام. ورفض رئيس الوداد الكشف عن القيمة المالية لهاتين الصفقتين رغم إلحاح الصحافيين الذين حضروا هذا اللقاء الإعلامي الذي انعقد مساء الثلاثاء، مكتفيا بالقول إن ذلك شأن داخلي للوداد، وأنه ارتأى عدم الكشف عن المقابل المادي احتراما لرغبة اللاعبين. وتشير مصادر من داخل البيت الأحمر إلى أن اللاعب الجزائري سيكلف خزينة الوداد مبلغ 100 مليون سنتيم، فيما قدرت مصادرنا كلفة انتداب اللاعب باسكال وصلت إلى حوالي 60 مليون سنتيم، بكافة مصاريفها. واستغرب العديد من الصحافيين كل التكتم الذي طبع تصريحات المسؤول الأول داخل فريق الوداد، علما بأن التأسيس لفريق احترافي ينبغي أن يبدأ من الكشف عن كافة الصفقات والمعاملات التي يقوم بها الفريق، رغم أن أكرم وعد بأن يعلن عن الأرقام الحقيقية خلال الجمع العام. ولم يحضر المدرب بادو الزاكي هذا اللقاء، حيث تعرض لمرض مفاجئ فرض غيابه حسب ما أكده أكرم. وخلال كلمته أكد اللاعب باسكال، الذي ارتدى قميص الوداد في مباراته ضد المغرب الفاسي، برسم الدورة الماضية، أنه سعيد بالتحاقه بفريق كبير من حجم الوداد، متمنيا أن يساهم في حصد المزيد من الألقاب. أما فارس مشيري، الذي التحق بالدوري الجزائري قبل ثلاث مواسم قادما من فرنسا، موطن ولادته، فقد أكد في تصريح للجريدة أن يطمح إلى تسجيل الأهداف رفقة الوداد، وأن يحقق إنجازات في مستوى طموحات عشاق الوداد، مؤكدا أنه لا يعير أدنى اهتمام للتجربة الفاشلة لمواطنه حمزة ياسيف في الموسم الماضي، حيث قال بأن لاعبين من المستوى الكبير قد يصادفهم الفشل في بعض تجاربهم، لأن لكل لاعب خصوصيته، وبالتالي فإن تركيزه حاليا هو تقديم صورة جيدة رفقة فريقه الجديد. نشير إلى أن مشيري انتقل إلى الوداد قادما من اتحاد العاصمة الجزائري، في إطار صفقة مبادلة مع الفينزويلي إيسيا أندرسون، حيث قضى مع الفريق موسمين بعدما قضى بوفاق سطيف موسما واحدا توجه بفوزه بلقب دوري أبطال العرب.