أصبحت ثلاثة أقسام دراسية بدون أسطح بمجموعة مدارس رسلان منذ أكتوبر الماضي، فقد أشار مصدر من عين المكان أن الرياح القوية التي مرت بالمنطقة أتلفت هذه الأسطح ومن حسن الحظ كان التلاميذ غير موجودين. وقد تمت مراسلة المسؤولين في الموضوع إلا أن أي تدخل لم يحدث حتى الآن سوى توجيه التلاميذ إلى النادي النسوي، الذي تم تدشينه مؤخرا. ويستغرب المواطنون وكذا المدرسون من هذا التماطل الذي أحدث خللا في سير الدروس من جهة وعرقل اشتغال نادي النساء من جهة أخرى. وتعيش أقسام تعليمية أخرى بالإقليم وضعية لا تتماشى وروح الخطة الاستعجالية لاسيما بالعالم القروي، حيث أنها لا تحاط حتى بسور يستر التلاميذ من أعين الغرباء وتصرفاتهم، بل أن بعضها أضحى مكانا آمنا للمشردين والمنحرفين الذين يستغلون الوضع، هذا في وقت أصبحت فيه أغلب جمعيات آباء وأولياء التلاميذ جمعيات ورقية مشلولة، وإذا أضفنا غياب الحس التربوي عند بعض الجماعات القروية باعتبارها فاعلا أساسيا أدركنا حجم معاناة أبنائنا. فهل يصعب مثلا على جماعة رسلان وهي من أغنى جماعات الإقليم أن تبادر إلى إعادة ترميم الأقسام التعليمية المتواجدة بترابها؟ وهل يصعب على جماعة بوغريبة أن تستر مدارسها (مدرسة اولاد بوبكر نموذجا) وتخصص ميزانية لبناء سور ومرحاض للمدرسة الموجودة أمام تقاطع الطريق المؤدية إلى تافوغالت والناظور؟ وهل فكرت نيابة التعليم بإضافة أقسام أخرى بكل من (اوكو) واولاد بنعمر لإيجاد حل لشريحة عريضة من التلاميذ يقطعون مسافات طويلة للدراسة؟ وهل ذكرت النيابة المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتحمل مسؤوليته عن عدم بناء جدار يقي التلاميذ الخارجين من مدرسة محجوبة من خطر السقوط بقناة الري الرئيسية المحاذية للمدرسة؟ أسئلة كثيرة يطرحها الآباء والمدرسون في انتظار أن تجد لها أجوبة لدى القائمين على تدبير الشأن التربوي بالإقليم، والذين يظهر أنهم لا يهتمون إلا بتزويق الواجهات مهملين عالما قرويا ينضح بطاقات تعليمة هامة.