قال أحمد الشامي وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة إن «الأوفشورينغ يعد قطاعا استراتيجيا واعدا، ويعد نموذجا يجسد تطبيق الاستراتيجية الوطنية ذات البعد الجهوي»، مؤكدا خلال لقاء إعلامي عقده بمقر ولاية الدار البيضاء يوم الثلاثاء 7 يناير الجاري على أن عددا من الشركات الدولية الهامة سواء في قطاع المعلوميات أو الأبناك والتأمين، اختارت ترحيل خدماتها إلى المغرب لالتزامه، يضيف، بالمعايير الدولية في هذا المجال، وللحوافز التي يقدمها ولاحترامه أجل التسليم. الشامي أوضح في معرض حديثه عن حصيلة مشروع «كازانير شور» التي وصفها بالايجابية، أن الأشغال في هذا المشروع الممتد على مساحة 53 هكتارا، ستنتهي في 2011 عوض 2013، مبرزا من جانب ثان أن لجنة القيادة، أوصت بالرفع من وتيرة الأشغال وإعطاء الانطلاقة لمختلف الأشطر المتبقية المبرمجة في نفس السنة. وفي السياق ذاته، كشف حسن تيكموس مدير «كازانير شور» أن التسليم الأول لتجهيزات الشطر الثاني الذي يمتد على مساحة ثمانية هكتارات تتكون من جزأين، يضم الأول أربع عمارات تمتد على مساحة 30 ألف متر مربع (المساحة المبنية)، وستخصص لاستقبال مقاولات عامة في مجال الأبناك والتأمين، إضافة الى مرافق أخرى، أن التسليم الأول، سيتم في أبريل المقبل، على أن يتم تسليم التجهيزت الأخرى ، في يوليوز من السنة الجارية. ووفق تصريح أحمد الشامي دائما، فإن الأشغال بالجزء المخصص للشركة العاملة في مجال المعلوميات ستنتهي في مطلع السنة المقبلة (2010)، كما سيتم قريبا ، يقول، إعطاء الانطلاقة لتشييد ما تبقى من المشروع برمته. وجدير بالذكر هنا، أن جلالة الملك كان قد قام بتدشين الشطر الأول من قطاع ترحيل الخدمات «كازانير شور» الذي يعتبر ك «قطاع» ، برأي عدد من المختصين في مجال التنمية البشرية، أحد أبرز محاور الاستراتيجية الوطنية الصناعية الجديدة «اميرجونس». ويبلغ عدد المقاولات العاملة ضمن هذا الشطر ، حسب تصريح رضا الشامي، 28 مقاولة تشغل ما يناهز 3 آلاف مستخدم، بينما سيخلق الجزء الثاني الذي يمتد على مساحة 41 ألف متر مربع موزعة على أربعة طوابق خصصت لإحدى الشركات العاملة في مجال المعلوميات، في خلق ما يناهز 1800 منصب شغل. ارتباطا بالموضوع، وفي سياق تأمين جميع الشروط والظروف التي تجعل العاصمة الاقتصادية حاضرة تنافسية علمية قبل سنة 2013 ، كان المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، قد كشف في آخر تقرير له بشأن توزيع إحداث المقاولات الجديدة الى نهاية شتنبر 2008، بأن الدارالبيضاء الكبرى حصلت من أصل 20 ألفا و99 مقاولة جديدة بالمغرب، على 35 في المائة منها.