صغيرة بالنسبة لحجم المشاركات والمشاركين فيها، كبيرة من حيث الرسالة التي عبرت عنها، كذلك كانت الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني، والمنددة بطغيان اسرائيل، الوقفة التي دعت إليها هيئة المحامين بالدارالبيضاء، والتي احتضنتها ساحة المحكمة الابتدائية بعمالة آنفا صبيحة يوم الأربعاء 7 يناير الجاري. هذه الوقفة التي كان حضور المحاميات فيها لافتا للنظر، بالمقارنة مع حضور زملائهم المحامين الذين وقفوا في صمت، ماعدا ما تخللته من رفع لشعارات التضامن والإدانة التي كانت «تقاطع» من حين لآخر كلمة نقيب هيئة المحامين بالدارالبيضاء الأستاذ عبد اللطيف بوعشرين الذي عبر عن تضامن الهيئة، ليس فقط بالكلمة القصيرة المكتوبة، ولكن كذلك بما ارتجله من مشاعر عفوية، جاءت برداً وسلاماً على الحاضرين والحاضرات من المحاميات. وقد ارتفعت أصوات الحضور عند إعلان النقيب أن هيئة المحامين بالدارالبيضاء، تستعد لتقديم دعوى ضد اسرائيل من أجل ارتكابها لجرائم الحرب ضد الفلسطينيين المدنيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ. كما تعالت هتافات المحاميات والمحامين عندما حيى نقيبهم دولة فنزويلا التي أقدمت على طرد سفير اسرائيل، وهو ما لم تقم به أية دولة عربية أو مسلمة. وتوقف النقيب عند توجيه اللوم إلى رؤساء الدول العربية والاسلامية الذين ظهروا مرة أخرى على صورتهم الحقيقية، وأبانوا عن ضعف إيمانهم بمصير الشعب الفلسطيني. ولم ينس النقيب أن يوجه باسم المتضامنين من محاميات ومحامين بهيئة الدارالبيضاء تحية إكبار وإجلال لشهداء الشعب الفلسطيني ولحماة وحدته الترابية المقدسة.واتفق المحامون والمحاميات المتظاهرون على إزالة ربطات بذلاتهم البيضاء لمدة ثلاثة أيام، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وإدانة لسياسة الابادة التي تنهجها إسرائيل. واختتمت الوقفة التضامنية بترديد المزيد من الشعارات المُدينة لإسرائيل وحكومات الدول العربية والاسلامية، والمُؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني والمساندة لصموده.