أنهى أولمبيك خريبكة المرحلة الأولى من الدوري الوطني، محتلا الرتبة الثالثة برصيد 26 نقطة بعدما لعب 15 مباراة فاز في سبع مباريات وتعادل في خمس وانهزم في ثلاث، واحدة منها بملعب الفوسفاط أمام جمعية سلا. ودخل مرماه 11 هدفا في حين سجل 11 هدفا. وظل الضعف الهجومي من أهم النقط التي استأثرت باهتمام المكتب المسير والطاقم التقني منذ بداية الموسم، بالرغم من الإنتدابات التي قام بها الفريق، والتي وصلت تكلفتها إلى حوالي 300 مليون سنتيم، لكن المردودية وبإجماع المتتبعين كانت دون مستوى التطلعات. كما أن المستوى التقني أصبح يفتقد لمقومات اللعب الجماعي التي رسخها الإطار الوطني مصطفى مديح وقبله جواد الملياني، حيث يلاحظ غياب بصمة المدرب أثناء المباريات من خلال الصعوبات في إيجاد الحلول التكتيكية في الفترات الحرجة التي تستدعي تدخل المدرب. وتبقى الكرات الثابتة نقطة القوة الوحيدة التي تميز الفريق الفوسفاطي. ولعل غياب المدرب المساعد امحمد لقصير الذي عمل صحبة الفريق أزيد من 20 سنة وتخلى عنه المكتب المسير في بداية الموسم الحالي في ظروف غامضة كان له أثر بالغ على أداء اللاعبين بازدياد مظاهر التمرد في صفوفهم، حيث كان يقوم بالإضافة إلى دوره التقني بدور اجتماعي ونفسي بحكم الخبرة التي راكمها والقرب من اللاعبين ومعرفته الجيدة بعقلية اللاعب المغربي. ومن مظاهر الأزمة، هو توافد العديد من اللاعبين على الفريق منذ بداية نونبر الماضي من جنسيات إفريقية مختلفة قصد التعاقد، حيث تبين أنهم بمواصفات جد عادية في أحسن الأحوال مما حدا بالمكتب المسير التعاقد مع اللاعب المخضرم باحفيظ لمدة سنتين ونصف، بالرغم من ابتعاده عن الميادين لمدة طويلة مما أفقده الكثير من المؤهلات البدنية والتقنية. وحسب بعض لاعبي الأولمبيك السابقين، فإن مشكلة لوصيكا تبقى مشكلة مدرب وليست مشكلة خصاص في اللاعبين، لأن الفريق يتوفر على لاعبين لهم مؤهلات تقنية محترمة ومهارات فردية عالية بالمقارنة مع الفرق الوطنية، لكن المشكل يكمن في كيفية استثمارهم بالملعب وتوظيفهم بشكل سليم.