اعتبر منير الركراكي، القيادي في العدل والاحسان، والذي يتابع قضائيا، أن الدولة المغربية تحارب الاسلام . وقد صرح للصحافة، عقب جلسة محاكمته التي حُجزت للمداولة ليوم الأربعاء 7 يناير 2009، بالقول «التهمة ثابتة لهذه الدولة، أنها تحارب الإسلام والمسلمين، وتترك محافل الفجور والفسق على مصراعيها، وتقوم حارسا وتنيب عنها حراسا لكي يراقبوا دور الذكر والصلاة، ولكي يعطلوا الأعمال التعبدية في المساجد وفي غيرها من دور القرآن». والصورة بليغة في لسانه ولا تحتاج الى توضيح، وتعني بأن الدولة أصبحت دار كفر، وأنها تقف في وجه الإسلام والمسلمين. إن العدل والإحسان، طالما رددت بأنها ضد العنف وضد التكفيرية والتكفيريين، لكنها لا تتردد في القول إن الدولة المغربية تحارب الاسلام ، وهي بذلك في عداد الدول (التي يصدق عليها القول)! في السياق العربي الاسلامي الحالي، وفي ظروف التقتيل والترهيب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، والأجواء المشحونة التي تخيم على البلاد بسبب الهمجية الاسرائيلية، نعتقد بأن التصريح بمثل هذا الكلام يصب الزيت على النار ويهيئ الجو للتكفير، وما يتبعه عادة من نزوع انتحاري وترهيبي. هناك خطوة بين الدعوة الى التكفير وبين الدعوة الى مواجهة الدولة المارقة قد يقطعها ...اللسان. وهو لسان حال الحرب في تقويم العدل وزعيمها.ولا يمكن بأي حال من الأحول أن يقبل المغاربة بأن ينعتوا بأن دولتهم تحارب الاسلام..