تعيش مدينة تامسنا على إيقاع التقهقر الذي تبدو معالمه واضحة على أكثر من مجال، الأمر الذي جعل من قاطني هذه المنطقة التي حجوا إليها في البداية مفعمين بالأمل والتفاؤل في أن يحظوا بالعيش في مجال ترابي يطبعه الرقي والتمدن يصابوا بخيبة أمل عريضة، وهم يجدون أنفسهم وسط منطقة باتت غارقة في الفوضى بكل تجلّياتها؟ مواطنون يعانون يوميا مع مشاكل النقل والتنقل، ومع النفايات المنتشرة في كل مكان، بالقرب من المساجد والفضاءات التعليمية، ومعضلة الكلاب الضالة، إضافة إلى تفشي مظاهر احتلال الملك العام، وغياب المرافق الاجتماعية والخدماتية، ذات الطبيعة الثقافية والفنية والرياضية، التي من شأن تواجدها أن يشكّل متنفسا ليافعي وشباب المنطقة. وضعية قاتمة، يرى عدد من المواطنين في تصريحات للجريدة بأن استمرارها يطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص موقع المنطقة ضمن سياسات مختلف الجهات المتدخلة، ومدى استحضار هذه المشاكل التي ترخي بوقعها على يومياتهم، وهل هناك من خطوات مبرمجة لمعالجة كل هذه الاختلالات؟