أصبحت الطريقة التي تتم بها أشغال تثليث الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين مدينة سلا والقنيطرة، محط انتقادات كثيرة من طرف السائقين، وخاصة سائقي الطاكسيات من الصنف الكبير، وحافلات النقل العمومي والنقل الحضري الرابطة بين الرباط وسيدي الطيبي. هذه الأشغال، أصبحت تفرض على السائقين مهارات عالية في السياقة والانحراف وتغيير المسار، لتجنب السقوط في الحفر، ولتفادي تعريض نوابض وعجلات المركبات لخسائر قد تكون عواقبها وخيمة. وتزداد خطورة استعمال هذه الطريق ليلا، نظرا لصعوبة الرؤية بسبب غياب الإنارة، وعلامات التشوير الضرورية والقادرة على تنبيه السائقين على ضرورة تغيير الاتجاه، نظرا لانحراف الطريق في أكثر من نقطة لأن الأشغال لا تعرف اتجاها واحدا، وتنتقل من الجهة اليسرى إلى اليمنى، مع العلم أن علو حافة الطريق يمكن أن يتسبب في انقلاب السيارات إذا لم يتم تقدير علوها عند الانحراف. هذا الوضع، فرض على بعض السائقين سلك الطريق المعروفة باسم» المهدية» لتجنب مطبات هذه الطريق الوطنية، وهو ما جعلها تعرف حركة سير كثيفة وخطيرة، خاصة ليلا بسبب الغياب التام للإنارة على جانبيها ولكثرة الحفر أيضا على جنباتها. والغريب أن سائقي بعض الطاكسيات أصبحوا يغامرون ويسلكون هذه الطريق لربح الوقت ولتفادي الحفر. وهنا يطرح السؤال عن قانونية تغيير الطاكسيات لمسارها، وهل يمكن لشركات التأمين أن تعتبر ذلك مخالفة إذا ما وقعت حادثة لا قدر الله؟ وأمام هذا الوضع أصبح مفروضا على الجهة، صاحبة المشروع، التدخل لحث الشركة على تسريع أشغال تثليث الطريق الوطنية رقم 1، والتي أصبحت جحيما خاصة على مستوى إقامة «الضحى»، ومعهد الشرطة، وأمام الخيمة التي تأوي تجار الخزف المرحلين من الولجة، وعلى مستوى إقامة» بوشوك». عبد المجيد النبسي