دعت البرلمانية عائشة الكرجي، خلال كلمتها في اجتماع لجنة أمريكا اللاتينية والكاريبي بالأممية الاشتراكية، إلى ضرورة احترام مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان في فنزويلا، مشددة على أهمية احترام إرادة الشعب الفنزويلي. وشاركت الكرجي، بصفتها عضوًا في هيئة المساواة بالأممية الاشتراكية وعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في هذا اللقاء الذي تناول مواضيع تتعلق بالسياسات العامة في منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي، بالإضافة إلى استراتيجيات تعزيز الأحزاب التقدمية الديمقراطية، ومواجهة التحديات الكبرى التي تعترض المنطقة في ظل صعود المد اليميني المتطرف. وألقت الكرجي مداخلتها ضمن محور "الرهانات الاجتماعية وحقوق الإنسان"، الذي تطرق إلى عدة قضايا، منها: المساواة بين الجنسين، وحقوق الأقليات وتأثيرها في مكافحة الفقر، ومقترحات لتحسين العدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى الأزمة السياسية والإنسانية في فنزويلا، وسبل الوصول إلى حلول ديمقراطية وسلمية، ودور المجتمع الدولي في معالجة هذه الأزمة. كما سبق للكرجي أن شاركت، مساء أول أمس، في اجتماع الأممية الاشتراكية للنساء، حيث سلطت الضوء على أوضاع النساء في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مستعرضة التقدم الذي تحقق في بعض دول المنطقة، وعلى رأسها المغرب وتونس، والتحديات المستمرة لتحقيق المساواة الحقيقية بين الجنسين. ودعت الكرجي إلى التضامن، مؤكدة أن النضال النسوي لا ينفصل عن النضال الطبقي. وأشارت في كلمتها إلى أن "النساء في منطقة البحر الأبيض المتوسط أثبتن أن النضال النسوي جزء أساسي من التحول الاجتماعي الذي نطمح لرؤيته في العالم". واستشهدت بأمثلة محددة على الإنجازات التشريعية، مثل إصلاح مدونة الأسرة في المغرب عام 2004، واصفة إياه بأنه، وبالرغم من أن هناك الكثير الذي يتعين القيام به، فقد كان "خطوة حاسمة نحو المساواة بين الجنسين، تُظهر قوة التعبئة النسوية حتى في السياقات السياسية المحافظة". وجدير بالذكر أن الكرجي شاركت في اجتماعات الأممية الاشتراكية لمنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي، واجتماعات الأممية الاشتراكية للنساء، التي احتضنتها مدينة ريو دي جانيرو خلال الفترة من 18 إلى 20 أكتوبر 2024، بمقر الحزب العمالي البرازيلي، وشهدت مشاركة شخصيات بارزة، من بينهم نائب الرئيس البرازيلي والوزير المكلف بالشؤون الاجتماعية السيد كارلوس لوبي.