رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي يؤكد أن السياسة التي ينهجها المغرب بشأن قضية الصحراء تتسم بالجدية و أبرز تطلع بلاده إلى الارتقاء بعلاقاتها مع المغرب إلى مستويات أعلى

أكد رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي، رودريغو باتشيكو، الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة، الاثنين بالرباط، أن السياسة التي ينهجها المغرب بشأن قضية الصحراء تتسم بالجدية.
وقال باتشيكو، في تصريح للصحافة عقب مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن «السياسة التي ينهجها المغرب بشأن قضية الصحراء تتسم بالجدية»، موضحا أن البرازيل اتخذت موقفا رسميا إزاء هذه القضية.
وكان مجلس الشيوخ البرازيلي اعتمد في يونيو 2023 ملتمسا لدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء، داعيا إلى دعم «أكثر تعبيرا» للجهود «الجادة وذي المصداقية» للمملكة بحثا عن حل لهذا النزاع الإقليمي.
ووفقا للملتمس الذي وقعه 28 عضوا بمجلس الشيوخ البرازيلي ينتمون لمختلف التشكيلات السياسية، فإن «البرازيل اتخذت دائما موقفا بناء ومنطقيا بخصوص هذا النزاع الإقليمي. وقد حان الوقت لبلدنا لاعتبار مقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب، كأساس واقعي وعملي لحل سياسي، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».
يشار إلى أن البرازيل، التي تتمتع بأكبر نفوذ دبلوماسي بأمريكا اللاتينية، لم يسبق لها قط أن اعترفت بالجمهورية الوهمية.
كما أكد رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي، أن بلاده تتطلع إلى الارتقاء بعلاقاتها مع المغرب، الشريك التجاري المهم بالنسبة لبلاده، إلى مستويات أعلى.
وقال باتشيكو، إن «المغرب شريك تجاري مهم بالنسبة للبرازيل، ونتطلع إلى الارتقاء بعلاقاتنا لمستوى أعلى، لا سيما في قطاع الزراعة الغذائية والاقتصاد الأخضر».
وأشار إلى أن «المغرب والبرازيل يتقاسمان التحديات المناخية نفسها، ويتعين على البلدين العمل معا لاستكشاف سبل رفعها والتفكير في كيفية معالجة القضايا البيئية»، مضيفا أنه وجه للمسؤولين المغاربة دعوة للمشاركة في قمة المناخ «كوب 30»، المزمع عقدها سنة 2025 بولاية بارا البرازيلية في منطقة الأمازون.
كما رحب أيضا باستئناف الخط الجوي المباشر الدار البيضاء-ساو باولو ابتداء من دجنبر 2024، مبرزا أن ذلك سيعزز الاندماج بين البلدين وتدفق السياح في الاتجاهين.
وبلغ حجم المبادلات التجارية بين المغرب والبرازيل، التي تعد من بين الشركاء التجاريين العشرة الأوائل للمملكة، 2,65 مليار دولار في سنة 2023، وحوالي 627 مليون دولار عند متم أبريل 2024.