1. الرئيسية 2. تقارير الفوسفاط والصحراء والمناخ.. البرازيل تسعى لتمتين شراكتها مع المغرب في لقاء بين بوريطة وباتشيكو الصحيفة من الرباط الأثنين 14 أكتوبر 2024 - 18:08 أجرى وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، اليوم الاثنين، مباحثات مع رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي، روديغو باتشيكو، الذي حل بالمملكة في زيارة عمل، وقد دارت المباحثات حول تعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، وفق ما أكدته الخارجية المغربية. وحسب التصريح الصحافي الذي أدلى به المسؤول البرازيلي، عقب اللقاء مع بوريطة، فإن المباحثات شملت بالخصوص العلاقات التجارية بين المغرب والبرازيل، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، إضافة إلى التعاون في مجال مكافحة المناخ، باعتباره تحديا يهم المغرب والبرازيل. وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس الشيوخ، إن البرازيل "ستكون سعيدة بحضور المغرب لمؤتمر حول المناخ"، الذي سيتم تنظيمه في البرازيل العام المقبل، وبالتالي فإن البرازيل توجه دعوة رسمية للمغرب للمشاركة في هذا الحدث الهام الذي يسعى إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها العديد من دول العالم فيما يتعلق بالمناخ. كما شكلت العلاقات التجارية وفرص تطويرها وتمتينها أحد أبرز نقاط الحوار بين بوريطة وباتشيكو، حيث أفصح الأخير عن رغبة بلاده في الرفع من صادرات المواد المنتوجات الغذائية التي تُنتجها بلاده، نحو المملكة المغربية، مقابل رفع صادرات المغربية من الأسمدة المشتقة من الفوسفاط، بالنظر إلى حاجة البرازيل لهذه المادة لدعم اقتصادها الزراعي. ووفق ما أفادت به وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن قضية الصحراء المغربية، كانت حاضرة خلال المباحثات بين وزير الخارجية ناصر بوريطة، ورئيس مجلس الشيوخ البرازيل، رودريغو باتشيكو، حيث أكد الأخيرة على أن السياسة التي ينهجها المغرب بشأن قضية الصحراء تتسم بالجدية. وقال باتشيكو، حسب المصدر نفسه إن "السياسة التي ينهجها المغرب بشأن قضية الصحراء تتسم بالجدية"، موضحا أن البرازيل اتخذت موقفا رسميا إزاء هذه القضية، مشيرة إلى أن مجلس الشيوخ البرازيلي اعتمد في يونيو 2023 ملتمسا لدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء، داعيا إلى دعم "أكثر تعبيرا" للجهود "الجادة وذي المصداقية" للمملكة بحثا عن حل لهذا النزاع الإقليمي. جدير بالذكر أن العلاقات المغربية البرازيلية، شهدت في السنوات الأخيرة تطورات إيجابية كبيرة، اتسمت بالرفع من مستوى العلاقات في مختلف المجالات، سواء على المستوى السياسي أو على المستوى الاقتصادي، ويتجلى ذلك في المواقف البرازيلية الداعمة للمغرب في قضية الصحراء، وتزايد معدلات الصادرات والواردات بين البلدين. كما أن البرازيل تُعتبر من الشركاء الهامين الذين تُعول الرباط عليهم في التأسيس لصناعة قوية في القطاع الدفاعي بالمملكة، وقد وقع البلدان في مجال الدفاع اتفاقا للتعاون وتبادل الخبرات، ويُتوقع أن تكون الشركات البرازيلية من بين أولى الشركات التي تستثمر في قطاع الدفاع بالمغرب.