وقف يوم الثلاثاء 01 أكتوبر الجاري بمقبرة باب دكالة بمراكش، وفد من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يتقدمهم النقيب إدريس أبو الفضل والكاتب الإقليمي عبد الحق عندليب، على قبر القيادي الاتحادي محمد لخصاصي ترحما على روحه الطاهرة في إطار أربعينيته. وقرأ الوفد سورة الفاتحة على روحه وآيات أخرى من القرآن الكريم، قبل أن يلقي الكاتب الإقليمي كلمة بالمناسبة قال فيها «لم يكن الفقيد لخصاصي بالنسبة لنا رجلا عاديا، فقد فقدنا برحيله المؤلم المناضل الفذ والقدوة والرمز، فقدنا فيه المعلم الذي تأسست على يده ويد أقرانه مدرسة الاتحاد بدءا من الشهيدين المهدي بن بركة وعمر بن جلون، والفقيدين عبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمن اليوسفي وعبد الواحد الراضي والفقيدة ثريا السقاط.» وأضاف عندليب في كلمته «السي محمد الخصاصي، قبل أن يتم اختياره سفيرا لبلادنا، كان قياديا في حزبنا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي عاش معه كل الحقب وكل المحن.. لم يكن سي محمد لخصاصي مجرد مناضل عادي في ما عاشه الحزب من أحداث، بل كان مناضلا فاعلا ومحركا لهذه الأحداث، حيث ترأس أكبر تنظيم طلابي، ألا وهو الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وحظي بعضوية اللجنة الإدارية ثم المجلس الوطني للحزب لعدة مرات متتالية. حاز على ثقة رفيقاته ورفاقه الاتحاديات والاتحاديين في المؤتمر الوطني التاسع لترؤس المؤتمر. وحظي بثقة الحزب بتبوئه لعضوية لجنة التحكيم والأخلاقيات إلى جانب الفقيد عبد الواحد الراضي.» وقال أيضا «نشهد بأنه كان فعلا قدوة في النضال الواعي والمسؤول والمتخلق.» وعن خصاله النضالية قال عبد الحق عندليب «كان الفقيد مجمّعا وموحدا، لم ينخرط قط في حلقيات أو في خصومات أو صراعات إلا مع خصوم الحزب وأعداء الديمقراطية.» وفي سياق حديثه عن تجربة الراحل كممثل للسكان بالبرلمان والمجلس الجماعي، أكد عندليب في كلمته أنه بشهادة الجميع كان خير ممثل للسكان في الدفاع عن مطالبهم وحاجياتهم الأساسية بكل شجاعة ووفاء وإخلاص ونزاهة متحديا الصعاب والعراقيل التي كان البعض يضعها في وجه ترسيخ قيم الديمقراطية والنزاهة في تسيير الشأن الوطني والمحلي. وجدد عبد الحق عندليب باسم الاتحاديات والاتحاديين العهد على مواصلة الطريق الذي فتحه الفقيد وعدد من الرموز، طريق النضال من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.