تعرف مدينة سلا المليونية وضعا كارثيا بعد أن تخلفت عن ركب التنمية، الذي تعرفه مدن جهة الرباطسلاالقنيطرة، وذلك بسبب تخلي من تهافتوا على مقاعد المقاطعات خلال الانتخابات الجماعية السابقة، فبعد أن تمكنوا من الكراسي، تنكروا لكل الوعود ليتركوا مدينة سلا ذات التاريخ العريق تغرق في المشاكل ومعها الساكنة . شوارع مدينة سلا، وفي جل المقاطعات، أصبحت مطرزة بالحفر، والتي أصبحت تشكل خطرا على مستعمليها والنموذج الصارخ عن الإهمال، مقاطعة لمريسة التي تعرف تدهورا خطيرا في البنية التحتية وذلك أمام أعين رئيسها . ولتجنب خطر الحفر في الشوارع، أصبح سائقو السيارات يتجنبون المرور من بعض الشوارع التي تعد من أهم الشرايين في المقاطعة. وعاينت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» حفر حي النهضة التي يتسع قطرها ويزداد عمقها يوميا، مهددة بذلك سلامة السائقين، الذين يستعملون هذا الشارع لأول مرة، إذ تفاجئهم الحفر ليصبحوا أمام خيارين أحلاهما مر:(مخالفة السائق قانون السير والسقوط في مخالفة، أو ارتكاب حادثة سير ستكون كل وقائعها ضده، أو أن يعرض سيارته لبعض الخسائر المادية خاصة على مستوى العجلات والنوابض). إهمال البنية التحتية، ونوم رئيس المقاطعة في العسل جعل تدهور البنية التحتية يمتد إلى محيط إقامة العرصة والطريق المؤدية إلى' بوشوك ' والشوارع المعروف بشارع التكوين المهني، أما المدينة القديمة فحدث ولا حرج. إهمال مدينة سلا من طرف المسؤولين عن الشأن المحلي، وصمت السلطات، وعدم محاسبة من أوكل لهم التدبير المفوض، وغياب رئيس الجماعة، جعل الكثير من الشوارع تعيش الظلام، وهو الفضاء المفضل للمنحرفين لارتكاب جرائمهم . ولم ينج ما يسمى تجاوزا» الكورنيش» الممتد من سيدي موسى إلى حي اشماعو من الإهمال، لتغزوه الكلاب الضالة التي تزداد أعدادها يوما بعد يوم، مهددة بذلك سلامة كل من أراد أن يبحث عن لحظات للتمتع بزرقة مياه البحر، مع العلم أنه مطالب بإحضار كرسيه الخاص، لأنه لا كراسي على» الكورنيش» المفترى عليه خاصة على مستوى حي اشماعو، كما أن الباحث عن لحظة هدوء، يكون مطالبا بأن لا تفارق عيناه أبناءه ولو لحظة لأن خطر الموت جراء السقوط من أعلى الجرف وعلى طول الساحل الصخري قائم في كل لحظة سهو، والمسؤولون عندهم عدد المآسي التي يتسبب فيها إهمال بناء سياج على طول الساحل لدرء خطر الموت. وأدى إهمال المسؤولين عن الشأن المحلي بمدينة سلا إلى تدهور ملاعب القرب خاصة على مستوى حي سيدي موسى، مع العلم أن المدينة تعرف خصاصا مهولا في هذا الشأن لأن جشع المنعشين وصمت المسؤولين جعل الإسمنت هو المسيطر. وأصبح واقع مدينة سلا يفرض تدخلا مركزيا مستعجلا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة وأن أكثر من نصف الولاية قد انقضى، وحتى يتم قطع الطريق على بعض المنتخبين الذين لا يحركون الآليات إلا عند اقتراب صافرة النهاية.