تعيش ساكنة الكثير من أحياء مدينة سلا على هاجس الخطر الذي يتهددهم جراء تكاثر الكلاب الضالة والحفر العميقة في الشوارع. فقد أصبحت الكلاب الضالة تحتل الكثير من الأزقة والساحات والكورنيش الممتد من حي سيدي موسى إلى حي اشماعو، الشيء الذي جعل الباحثين عن لحظة استجمام هربا من حرارة الشمس متوجسين من هجوم الكلاب عليهم وعلى أطفالهم . ويظهر أن السلطات المحلية والمجالس المنتخبة لاتقدر ما يحدق بالسكان من مخاطر، خاصة وأن هناك خطر السعار الذي قد تصاب به بعض الكلاب في فصل الصيف مع العلم أنها أصبحت جد شرسة نظرا لشعورها بالجوع والعطش. وإلى جانب الكلاب الضالة، أصبحت الحفر التي «تطرز» الكثير من شوارع وأزقة بعض الأحياء السكنية، تشكل خطرا على سلامة السائقين الذين أصبح عليهم التمتع بمهارات عالية في السياقة، لمراوغة الحفر، والتي أصبح بعضها بقطر كبير، تستحيل معه المراوغة، والنموذج في شارع حي النهضة بحي اشماعو وطريق المهدية قرب إقامة النجاح والمركز السوسيو ثقافي. ويجد بعض السائقين أنفسهم مجبرين على خرق قانون السياقة لتجنيب سياراتهم بعض الأعطاب التي قد تكلفهم الكثير، وكثيرا ما تسبب استعمال شارع النهضة في مشادات بين بعض السائقين . الوضع الكارثي الذي أصبحت عليه بعض الطرق والشوارع في مدينة سلا، وانتشار الكلاب الضالة في الكثير من أحيائها، أصبح يفرض على المسؤولين عن الشأن المحلي في الكثير من مقاطعات مدينة سلا التحرك العاجل لوضع حد لمعاناة سكان المدينة الذين أصبحوا يخافون من ناب كلب شرس أوحفرة طال إهمالها قد تكلفهم حياتهم.