رصد متتبعون للشأن المحلي وفعاليات من المجتمع المدني خلال الأيام الأخيرة تفاقم الوضع البيئي لبحيرة(فيكتوريا النصر) الواقعة داخل النفوذ الترابي لجماعة أولاد صالح بعمالة إقليم النواصر بضواحي مدينة الدارالبيضاء، وذلك من خلال اتساع عمقها ومساحتها بشكلٍ غير طبيعي وتحولها إلى خزانٍ ضخمٍ لمياه الصرف الصحي بحيث أصبحت مصدرًا لإنبعات الروائح الكريهة والحشرات، مما بات يشكل خطرًا على الصحة العامة لساكنة المنطقة،لكونها تقع في محيط سكني مكتظ بالسكان يضم العديد من الفيلات والعمارات السكنية. وقد طالب السكان المحليون من الجهات المسؤولة التحرك الفوري لمعالجة هذه المشكلة و فتح تحقيق عاجل في هذا الأمر، ومعاقبة المسؤولين عن هذه الكارثة البيئية. وفي هذا السياق، نفت مصادر من جماعة أولاد صالح التي تقع هذه البحيرة ضمن سلطتها الترابية مسؤوليتها عن هذا الوضع البيئي الكارتي للبحيرة، في حين صرحت مصادر أخرى بخصوص أسباب النزول في موضوع هذه المشكلة البيئية ، أن أعمال حفر قام بها منعش عقاري كانت السبب في هذا التسرب للمياه العادمة الشيئ الذي أدى بدوره إلى ارتفاع منسوب المياه بالبحيرة، فيما تسعى الشركة المفوض لها تدبير الماء والصرف الصحي بالمنطقة جاهدة لإيجاد حلول لهذه المشكلة البيئية. وتفيد مصادر متعددة عزم مديرية الجماعات المحلية بوزارة الداخلية إيفاد لجنة مركزية، من أجل التحقيق في هذه الفضيحة البيئية بعدما توصلت بتقارير حول اتساع عمق رقعة هذه البحيرة من مياه الصرف الصحي التي تهدد السلامة الصحية لسكان المنطقة.