توصلت «المساء» بصور لأشغال تقوم بها إحدى الشركات مُحاوِلة ربط منازل عشوائية في منطقة أولاد عزوز -إقليم النواصر- بإحدى آبار المنطقة في ملكية سكان، ما شكّل فضيحة بيئية جديدة تهدد حياة السكان ومواشي في ملكية فلاحين في المنطقة، الأمر الذي يستدعي فتح تحقيق من قبل الدرك البيئي من أجل وقف محاولة ربط قنوات الصرف الصحي والمياه العادمة لحمامات ومنازل عشوائية بإحدى الآبار المملوكة للسكان في دوار أولاد أحمد في الجماعة القروية أولاد عزوز، أمام صمت السلطات المحلية. وقد عاينت «المساء» الأشغال التي تقوم بها إحدى الشركات من أجل ربط البئر المذكورة ومحاولة ربط المياه العادمة بالفرشة المائية في المنطقة عبر «السانية» المذكورة، الموهوبة من طرف مجموعة من الورثة لفائدة سكان المنطقة، وهو ما سيخلّف أضرارا بيئية ستؤثر على مياه الشرب، المصدر الرئيسي للإنسان والحيوان في المنطقة المحاذية لطريق الجديدة. وقد وجهت «جمعية السلام»، باسم سكان دوار أولاد أحمد في جماعة أولاد عزوز دار بوعزة في عمالة إقليم النواصر شكاية، تتوفر «المساء» على نسخ منها، إلى عامل الإقليم من أجل رفع الضرر حول محاولة شركة للأشغال عمومية تجري حاليا بجانب طريق الجديدة كلم 14، تهدف إلى جمع المياه العادمة ومياه الأمطار وخلق مجارٍ للتخلص منها وكذا عدم السماح للمشتكى به بفتح مجار في البئر المشار إليها. وقال السكان إنهم لا يعترضون على إنجاز مجارٍ للمياه العادمة، لكن المشكل الكبير في نظرهم أن الشركة المشرفة على هذه الأشغال تنوي خلق مجارٍ لهذه المياه تصب في إحدى آبار المنطقة. وجاء في الرسالة المذكورة: «كيف يعقل أن تصب مجاري المياه العادمة الآتية من سكان دوار العتقيين دار 16 ودوار مرتاح في البئر، والساكنة برمتها تعتمد في حياتها اليومية على مياه الآبار؟».. وأضاف السكان: «إن هذا العمل الذي تنوي الشركة القيام به يهدد حياة جميع المواطنين، وهناك عدة سقّايات في المناطق مصدر الماء هو الآبار وحياة حيواناتهم مهددة بحكم أن الفلاحين في المنطقة يقومون بتربية المواشي والدواجن وفلاحين يقومون بحرث وزرع الأراضي ويقومون بسقيها من هذه الآبار».