بإطلاق البرنامج الوطني للتخييم2024 تحت شعار :» معا: لشباب مسؤول ومتألق «، تراهن الوزارة-قطاع الشباب- خاصة، هذه السنة، ومعها الجامعة الوطنية للتخييم، الشريك الأساسي، عبر فعاليات هذا البرنامج الذي يحظى كل سنة بالرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، على استثمار التجارب السابقة واستحضار أهم التوصيات التي تم رصدها خلال اللقاءات الجهوية والوطنية على مستوى تدبير موسم 2023 وتنزيل التوصيات والخلاصات والملاحظات التي جاءت في تقارير المفتشية العامة. وفي السياق نفسه تراهن الوزارة على إعطاء نفس جديد لكل الفعاليات التربوية والشبابية والتيمية الموضوعاتية بتجويد الخدمات التقليدية، وفق ما جاء في المرسوم المنظم لمراكز التخييم، والرقي بالوظيفة المحورية للمخيمات المتمثلة في التنشئة الاجتماعية والترفيه والتنشيط. ويعد ورش التنزيل التشريعي والقانوني ذا أولوية قطاعية قصد استكمال المرجعية القانونية وتنزيل القرارات الوزارية المرتبطة بالمرسوم المنظم لمراكز التخييم في مجال الأهلية التربوية، في أفق تقوية الترسانة القانونية والتشريعية، التي يوليها الوزير أهمية كبرى للرقي بالدينامية التخييمية تكوينا وحياة تربوية. وفي هذا الصدد أيضا فالوزارة تراهن على تعزيز البنيات التحتية والرفع منها كما وكيفا وفق مقاربة الجودة والتنوع والملاءمة العمرية والخصوصية في مجال التربية الدامجة، التي تستهدف أيضا أبناء وبنات مغاربة العالم والمهاجرين والمهاجرات من دول جنوب الصحراء والساحل …وذلك للرفع من مؤشر الحمولة بمعايير تربوية عالية. والبدء سيكون بافتتاح مركزين جديدين، على الأقل، بأكادير وبجهة الرباطالقنيطرة وبالضبط بمولاي بوسلهام، ووفق دفتر تحملات حداثي دامج ومنصف وبمعايير معمارية ذات أبعاد جمالية اجتماعية وتربوية متعددة، دون أن ننسى استحضار الخصوصيات النوعية والفيزيولوجية والبيداغوجية، وبشراكة طبعا مع الجامعة الوطنية للتخييم والقطاعات العمومية والجمعيات، التي راكمت تجربة في قطاع تربية ذوي الحاجيات الخاصة والنسيج العمومي والمدني المدبر لقطاع الهجرة والتربية والإدماج. تراهن الوزارة أيضا على تأهيل المراكز الحالية وتطويرها بمواصفات حديثة لتكون مراكز للتخييم من الجيل الجديد. وفي مجال الإدارة الرقمية تراهن الوزارة،بعزيمة قوية، على تعزيز تأهيل المنظومة التربوية رقميا، باعتماد منصات رقمية للتواصل والمصادقة والتتبع مع تبسيط المساطر الإدارية ورقمنتها وفق التصور الحكومي في مجال التدبير الإداري وتبسيط المساطر الإدارية. أما في مجال تطوير منظومة تكوين أطر المخيمات واستثمارا للتوصيات التقييمية في مجال المنهاج عامة منهجا ومحتوى، فسيتم تبني تجربة تكوينية تأطيرية على مراحل أولية قبل التعميم في عدد من دور الشباب، حيث سيلزم المرشح لنيل شهادة التأهيل التربوي ضرورة تكوين ميداني يغطي غلافا زمنيا لا يقل عن أربعين ساعة بدار الشباب و10 ساعات أخرى تطبيقية في مجال التنشيط والترفيه تحت إشراف أطر القطاع والجمعيات، مما سيؤهله لاستكمال مسلسل التكوين في دورات مختصة تطورية حسب مجال التدخل التربوي ذي المقاربة البيداغوجية الفئوية والعمرية والتدبيرية، حسب معايير تربوية وسيكولوجية ومعرفية واضحة الكفايات المتوقعة، مع الإشارة إلى أن مرجعيات التكوين، نظريا وتطبيقيا، ستحدد حسب حاجيات كل فئة عمرية، وفق تخصص تربوي مع التأهيل لتدبير جماعة عمرية في أفق التطور التأهيلي نحو كفايات ومهارات وموارد معرفية تؤهل لتدبير مخيم تربوي وفق مسلسل تكويني بمخرجات ومدخلات واضحة الكفايات والمهارات والمعارف والقيم يستجيب لمغرب تربوي جديد وتنزيلا لمقاربة الإنصاف والعدالة المجالية والتخرج في التكوين… وسنكون على موعد مع توحيد دفتر التحملات لتغطية مجال التغذية والمطعمة وتكييفه وفق الفئة العمرية المستهدفة على مدار السنة من مخيمات ربيعية وخريفية وصيفية قارة وغير قارة وجامعات شبابية وتكوينات وأنشطة القرب ضمن فعاليات الصيف والتداريب التكوينية وورشات الإعداد والتقييم الأسبوعية… وهذا على سبيل المثال لا الحصر، وطبعا ضمن رؤية تربوية تراعي التفييء العمري لنستجيب لحاجيات كل فئة مع تنزيل مقاربة النوع ودمج ذوي الحاجات الخاصة، وهذا سيتطلب التعاون مع الجمعيات ذات الاختصاص لصياغة تصور بيداغوجي مكيف وعقلاني، وهو طموح تعززه إرادة الوزارة في الدمج ورفع وتيرة استفادة الفتاة أيضا وخصوصا في العالم القروي. ولا ننسى أن الوزارة ماضية بإرادة قوية في تنزيل المخيمات الموضوعاتية المرتبطة باللغات والثقافات، وبتيمات محددة… رقمية وحقوقية وبيئية وفنية واجتماعية وفلاحية بالتنسيق مع القطاعات العمومية والمجالس الدستورية. وفي إطار تجويد الحياة التخييمية أيضا سيتم التعاقد مع فرق وطنية محترفة ذات إمكانات لوجستيكية ومادية للرفع من جودة التنشيط والترفيه وطبعا في إطار الشراكة والتنوع الحاضرين بقوة، وخصوصا الشريك الاستراتيجي الجامعة الوطنية للتخييم ومختلف الفاعلين العموميين. ونسجل،بإيجابية، إطلاق العرض التخييمي مبكرا بتنسيق مع الجامعة الوطنية للتخييم وبشراكة فعالة وفعلية معها، وذلك لتفادي الهدر الزمني والتربوي وتفعيل منظومة التوقع والتعديل في الزمن المناسب ..والإعداد الجيد وخصوصا التوطين، وأغتنم هذه الفرصة لشكر جميع الشركاء من النسيج المدني والقطاع العمومي، وأخص بالذكر الجامعة الوطنية للتخييم ووزارة الداخلية ووزارة الفلاحة التي نراهن على تعميق الشراكة معها وطبعا لن ننسى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمؤسسات الدستورية كالمجلس الوطني لحقوق الإنسان. رئيس قسم الطفولة بقطاع الشباب