انطلقت الجامعة الوطنية للتخييم في تنزيل مشروع العمل السنوي مركزيا وجهويا، وذلك بأجرأة مشاريع التكوين الأساسي والمستمر في التربية الدامجة التي هي رهان الجامعة لتحقيق المساواة ودمج الطفولة ذات الحاجيات الخاصة بالمخيمات ومؤسسات الاستقبال وفي السياق ذاته، وقناعة من الجامعة بوظيفة الإعلام والتواصل في الدينامية المدنية سدشن الشهر القادم تكوينا أساسيا لممثلي الجهات، في أفق اعتمادهم من لدن مركز الإعلام والتوثيق الذي سيكون جسرا مع المجتمع والجامعة والبحث العلمي والأكاديمي، وفضاء لتطوير منظومة الإعلام المدني. وللإشارة فعدد من المكاتب الجهوية للجامعة الوطنية للتخييم دشنوا الموسم التربوي الجديد، بتنزيل مشاريع جهوية في التكوين والتنشيط والتعبئة انسجاما مع خطة العمل السنوي للجامعة ووفق الأهداف المحددة، وهذه إشارة قوية لدينامية جديدة غير موسمية تنخرط في أوراش تربوية واجتماعية وتنموية مستمرة تعكس التزام الجامعة لقيمها ووظيفتها كمكون مدني مستقل حداثي يضع نفسه في موقع الشريك لتنزيل المشروع التنموي المغربي الجديد، وخدمة قضايا الوطن بروح من الوطنية . وللإشارة فالجامعة الوطنية للتخييم وضعت تصورا مركزيا لمشروع عمل سنوي يستمد أهدافه وقيمه من التحديات الكبرى للسياسات العمومية في مجال التربية والمرأة والطفولة و الشباب والتخييم خاصة، حيث تراهن الجامعة على تحيين منظومة التكوين في مجال التخييم وجعلها تستجيب لحاجيات المجتمع وتحقق التمكين المهاراتي والكفاياتي في مجال التدبير التربوي والمدني وتطوير آليات التدبير والحكامة. ويتم التأكيد على صيغ التنشيط وتجديدها بالخروج من التلقينية إلى صيغ التكوين بالنظير والتفاعل وتبادل الأدوار، والتأكيد على مركزية العمل بالمشروع ذي المؤشرات القابلة للقياس والتقييم. وقد كانت المكاتب الجهوية للجامعة على موعد فارق زمني لتصريف الإستراتيجية الجديدة في مجال التكوين ومركزية العمل بالمشاريع والمؤسسات والتمكين المهاراتي والحكامة في التدبير وإرساء تصور مبدئي للإعلام الجهوي المدني، وفي هذا السياق أكد محمد اكلوين رئيس الجامعة الوطنية للتخييم على مركزية العمل بالمشروع جهويا والذي يتناغم من حيث الأهداف مع خطة العمل للجامعة ورهاناتها، كما وجه تحية للمكاتب الجهوية التي استوعب متطلبات المرحلة بعدم انتظار مبادرة المركز والقيام بمبادرات تكوينية وتنشيطية تحقق الاستقالالية في القرار والوحدة في الأهداف والقيم والمرجعيات، مؤكدا في الوقت ذاته أن الزمن التربوي يتطلب دينامية غير ممركزة لتحقيق العدالة التربوية المجالية، ومد الجسور مع أطفال المغرب العميق، ودمج الطفولة بغض النظر عن حاجياتها الخاصة، وحدد أن الترافع والشراكة من أجل تجويد العرض التربوي مهم جدا لكن التزام جميع الأطراف أساسي لتحقيق التوزان المطلوب والابتكار والإبداع.