خلص اجتماع اللجنة المشتركة بين وزارة الثقافة والشباب والرياضة، قطاع الشباب والرياضة، مع الجامعة الوطنية للتخييم، إلى الاتفاق للاشتغال على أرضية برنامجية لتغطية ما تبقى من الموسم الجمعوي والتربوي، واستدراك الزمن التنشيطي الضائع، لفائدة الطفولة والشباب. وخلال هذا الاجتماع الذي انعقد عن بعد، أول أمس الاثنين، برئاسة عثمان كاير مدير الشباب والطفولة والشؤون النسوية، بقطاع الشباب والرياضة، ومحمد القرطيطي رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، تم الاتفاق على طرح برنامج متوازن جهويا ووطنيا، يلبي حاجات الأطفال واليافعين والشباب والجمعيات، لإقراره قبل عرضه على الوزارة والجامعة ، ولاعتماده وتوفير شروط النجاح لمكوناته. ويرتكز هذا البرنامج التربوي والترفيهي، الذي يروم التخفيف من وطأت الانعكاسات النفسية للحجر الصحي على الأطفال والشباب، على مخيمات القرب التي تستهدف الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 8 و 14 سنة، تحتضنها المؤسسات التربوية والمراكز السيوسيو ثقافية المتواجدة داخل الأحياء بالمدن، وذلك وفق بروتوكول صحي للحفاظ على صحة وسلامة الأطفال، بالإضافة إلى تنظيم ملتقيات لليافعين، على امتداد شهري يوليوز وغشت المقبلين. كما اتفق الطرفان على تنظيم جامعات الشباب، وإطلاق البرنامج الخاص بدعم قدرات الأطر الجمعوية مع بداية شهر شتنبر المقبل، على أن تخصص عطلة الخريف لتنظيم تداريب أطر المخيمات. وبالموزاة مع هذا البرنامج ستواصل اللجنة المشتركة الاشتغال من أجل التحضير بشكل مبكر لمخيمات الجيل الجديد 2021 انطلاقا من رؤية مشتركة تروم تطوير الممارسة التربوية والقرب من الشباب والطفولة، مع الاستمرار في إصلاح وتأهيل البنية التحتية للمخميات الصيفية ومراكز الطفولة والشباب، وإعادة تنشيط الورش القانوني المتعلق بتنظيم المخيمات الصيفية، بالإضافة إلى الورش المتعلق بالحكامة التدبيرية، وتنزيل منظومة التكوين الجديدة، وتحيين مضامين التكوين والتنشيط. وكانت الجامعة الوطنية للتخييم، قد رفعت، يوم الجمعة الماضي، مذكرة ترافعية إلى وزير الثقافة والشباب والرياضة عثمان الفردوس، ضمنتها خلاصات اجتماع المكتب الجامعي مع رؤساء المكاتب الجهوية للجامعة، وأكدت من خلالها على مركزية حضور العرض الوطني للتخييم ومجالاته، وإخضاعه إلى التحيين والمواكبة باعتباره مدخلا أساسيا في عملية التنشيط السوسيوتربوي التي تروم إخراج الأطفال والشباب من الضغط النفسي والبدني ومواكبتهم في أنشطة متجددة تتجاوب مع حاجياتهم على المدى المنظور والقريب والمتوسط. وناشدت الجامعة في مذكرتها الحكومة بإخراج الأطفال والشباب من الضائقة الصحية والنفسية وتمتيعهم بفرص للتنشيط والترويح وإعادة الحركة الاعتيادية، داعية وزارة الثقافة والشباب والرياضة، إلى إجراء تقييم موضوعي لنشاطها وتدخلاتها يؤدي إلى إطلاق استراتيجية قابلة للتنفيذ والتعايش، وإلى برنامج توقعي على المدى المنظور والمتوسط على الأقل. كما أكدت الجامعة الوطنية للتخييم على استعدادها وتجاوبها ومشاركتها في جميع الفعاليات لما بعد زمن كورونا للرجوع إلى الأجواء الإيجابية، وتمكين الأطفال والشباب من الحق في العطلة الهادفة والمنتجة في احترام تام للضوابط الصحية، ودعت في الوقت ذاته، وزارة الثقافة والشباب والرياضة إلى إتمام التوقيع على شراكة الإطار والبرنامج التنفيذي للعرض الوطني للتخييم ومجالاته، وفق مقاربة تشاركية منتجة ومنفتحة، وتسريع تقديم الدعم للجامعة والجمعيات الشريكة لمواصلة العمل ، تبعا لما تم الاتفاق عليه في وقت سابق. وطالبت الجامعة بتوفير الإمكانيات للمكاتب الجهوية للجامعة للاضطلاع بمهام التنشيط عن قرب، وإطلاق موجة من الفعاليات لتأطير وتنشيط أطفال الأحياء وسائر مناطق الجهات، تحت طائلة تعاقدات وشراكات هادفة ومنتجة، وتقترح، في هذا الاتجاه، على الوزارة بالتعاون مع الجهات ذات الصلة، القيام بتحاليل مخبرية لفائدة الأطر المؤطرة والمنشطة. ودعت الجامعة قطاع الشباب والرياضة إلى اتخاذ إجراءات احترازية بعد زمن كورونا ، بإطلاق عملية موجبة لوضع الدليل الصحي والتصنيف المؤسساتي لجميع مؤسساتها، من مخيمات ودور الشباب وأندية نسوية ومراكز الاستقبال ومراكز حماية الطفولة ، بتنسيق مع الجهات المختصة، وإطلاق استشارة وطنية بين الأطفال واليافعين والشباب والجمعيات والأسر لتسجيل انتظاراتهم ومقارباتهم من برامج وأهداف المخيمات ودور الشباب وأندية المرأة، في خطوة لإقرار الحكامة التدبيرية وتنزيل الأهداف .