ينظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يومي الخميس والجمعة، 7 و8 دجنبر الجاري بالرباط، مناظرة دولية حول «كونية حقوق الإنسان: فعلية تحققت أم مسار غير مكتمل؟»، وذلك احتفاءا بالذكرى ال 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وذكر بلاغ للمجلس أن هذه المناظرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، تسعى لتكون فضاء لتبادل الأفكار والرؤى من أجل إعادة تأكيد الالتزام الجماعي بعالم يتمتع فيه الإنسان بالعدالة والكرامة والحرية. وأضاف المصدر ذاته، نقلا عن آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن «هذه التظاهرة الدولية ستناقش كونية حقوق الإنسان، في عرضانيتها، باعتبارها نتيجة لدينامية الانخراط التدريجي في التملك الفردي والجماعي لحقوق الإنسان، بشكل تجد فيه الثقافة الوطنية مكانتها الطبيعية، دون صراع أو تناقض». كما ستشكل المناظرة فرصة لمساءلة قدرة الإنسانية على تجاوز حدودها لبناء صرح مشترك تغذيه المسارات الوطنية المتنوعة، بعمق أكاديمي وفكري، يوظف التحليل لفهم التحديات التقليدية والطارئة ضمن سياق يخضع للتأثيرات المتعددة للعولمة وللتعبيرات الثقافية المحلية والوطنية. وسيتميز هذا اللقاء، حسب البلاغ، بمشاركة مجموعة من المؤلفين والفلاسفة والمؤرخين والصحفيين والفنانين، إلى جانب مفكرين وخبراء وفاعلين وأدباء مغاربة، سينكبون، طيلة يومين، على مناقشة مواضيع ذات الصلة بكونية حقوق الإنسان في ضوء التحولات العميقة والتحديات الناشئة التي يواجهها العالم. وتتوزع أشغال المناظرة على ست جلسات تتناول محاور «كونية حقوق الإنسان في ظل السياقات المتغيرة باستمرار»؛ و»موقع إفريقيا داخل المنظومة الدولية لحقوق الإنسان»؛ و»انخراط المغرب في المنظومة الدولية لحقوق الإنسان»؛ و»التحديات المشتركة في مواجهة رهانات تغير المناخ والتنمية المستدامة والتكنولوجيا الرقمية»؛ و»النهوض بثقافة حقوق الإنسان باعتبارها رافعة لتعزيز كونية حقوق الإنسان» ثم «الفن والمتخيل في خدمة رؤية إنسانية كونية». من جهة أخرى، أشار البلاغ إلى أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان وبنك المغرب ومجموعة بريد المغرب سينظمون، تخليدا للذكرى ال 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، حفل تقديم قطعة نقدية وطابع بريدي تم إصدارهما احتفاء بالذكرى وبشراكة مع مركز الأممالمتحدة للإعلام، وذلك مساء يوه الخميس (7 دجنبر) بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية.